- أولاً أخبري ابنك أو ابنتك عن الصدقة، معناها، لماذا شرعت ولمن
وعن الأجر الذي يكافئ الله به معطي الصدقة.
- ثانياً حدثيه عن مآسي المسلمين والفقر الذي يعانون منه، استعيني بالصور
لتوضحي له حالة الفقر والجفاف والعراء التي يعيشها كثير من الأطفال الفقراء
في دول مختلفة من هذا العالم.
- قارني بين حاله وحال هؤلاء المساكين، ماذا يأكل وماذا يأكلون، كيف يلبس
بينما هم لا يجدون ما يرتدونه، على أي فراش دافئ ينام وبالعراء هم ينامون،
ثم اطلبي منه أن يحمد الله على النعم الموجودة لديه، وأخبريه أنه من الممكن
أن يقدم لهم المساعدة على صعيدين:
أولاً بالدعاء لهم كل يوم قبل النوم، وعند الإفطار وأثناء السجود في الصلاة
.
ثانياً بأن يتبرع لهم بمبلغ من المال.
- اشتري له حصالة وخصصيها للأعمال الخيرية، دعيه يضع فيها
من مصروفه الشهري كل أسبوع ريال، وإن أراد فليكثر هكذا لمدة
سنة ثم أخرجوا ما فيها في رمضان ودعيه يتصدق بها.
- استمري في إعطائه المصروف حتى في رمضان واطلبي منه أن يتصدق به.
- نظمي حملة تبرعات عينية: كأن تطلبي من طفلك أن يتبرع هذا العيد ببعض
ما لديه من ملابس العيد الذي مضى.
- كوني فريق عمل من أطفالك الصغار أو صغار العائلة وفتيانها, لجمع زكاة
الفطر وإيصالها، اعملي قائمة بالمستحقين ووزعي الفريق إلى مجموعات,
ثم لينطلق كل فريق إلى عمله.
- اجعلي للأعمال الإغاثيه جزءاً من وقتك، حيث تشجعين الأسرة على أن تعمل
جاهدة لإطعام فقراء الحي.
- قومي وأبناؤك بزيارة الجمعيات الخيرية للتعاون معهم وسؤالهم عما
يحتاجونه لتقومي وأبناؤك بتقديمه لهم.
- شاركي وأبناؤك القائمين على مشروعات تفطير الصائمين، اطلبي من
بناتك القيام بإعداد الوجبات لذلك، وشجعيهم على التبرع ولو بريال ولا تستهيني
بهذا الريال فإن إحدى المعلمات اقترحت على طالباتها التصدق بريال
واحد كل يوم اثنين من كل أسبوع، وبعد مدة استطاعت هي وطالباتها أن يؤسسن
مكتبة إسلامية في أوكرانيا أقيمت فيها خمس حلقات لتحفيظ القرآن الكريم.
- استضيفي في بيتك بعض المساكين ودعيهم يناولون الإفطار على مائدتك،
واطلبي من أبنائك القيام على خدمتهم والجلوس معهم للتحدث إليهم عن
حياتهم، همومهم، مشاكلهم ذلك سيجعلهم أكثر قرباً وإحساساً بهم وبمعاناتهم
، فيقبلون بمحبة واندفاع على العطاء ومد يد العون لأن مثل هذا الموقف سيبقى
مطولاً في ذاكرتهم.
- إذا صادفك في الطريق سائل أعطي طفلك قدراً من المال واطلبي منه أن يضعه
في يد السائل، فإن ذلك له أثر كبير على نفس الطفل وسيغرس فيه حب الكرم
والصدقة.
- إذا كان لديك فائض من الأشرطة أو الكتب استخرجي منها ما لم تعودي بحاجة
إليه، ثم اطلبي من بناتك مساعدتك في تغلفيها بطريقة جذابة، واطلبي
من أبنائك مرافقتك لتوزيعها على الأسر الفقيرة ممن لا يملكون قيمة شراء مثل هذه
الفوائد أو قدميها لبعض المؤسسات الخيرية.
- أعدي كمية وافرة من الطعام والشراب أنت وأبناؤك واذهبي معهم لتفطروا في
إحدى دور رعاية اليتامى واللقطاء، دعي أبناءك يتعرفون إلى هذه الفئة من الناس،
دعيهم يرون حياتهم عن قرب، سيتعلمون هناك معاني كثيرة لا يمكن أن
يتعلموها في أي مكان آخر.
- دعيهم يتعاونون مع أهل الخير في رمضان، فإن قربهم منهم سيجعلهم أكثر
حماسة للعمل الخيري.
- دعيهم يشاركون بالتبرع بـ(شنطة رمضان) للفقراء والأيتام التي يمكن
أن تحوي الأطعمة الجافة (سكر- سمن- أرز- فول- عدس- زيت... إلخ).
- سيكون الأمر رائعاً إذا كان هناك تعاون بين البيت والمدرسة في غرس حب
العطاء والصدقة عند الأبناء، وقد أقامت إحدى المدارس في مصر لتثبيت طاعة
الصدقة في نفوس التلاميذ مشروع التمرة الواحدة؛ إذ يأتي التلميذ كل يوم بتمرة
واحدة من بيته ثم يُجمَع التمر ويوزع على الأيتام والفقراء في بيوتهم، كما يأتي
الأطفال بالملابس المستعملة التي لا يحتاجون إليها مجهزة بشكل لائق ويوزعها
المدرسون على المحتاجين، كما يشارك التلاميذ في إفطار عام للأيتام بالمدرسة،
فيأتي بإفطاره وإفطار آخر لأخيه اليتيم.
وقبل ذلك كله يجب أن تقتدي وأبوه برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان
أجود ما يكون في رمضان فتبدئين بإخراج صدقاتك وزكاة الفطر، هكذا يتعلم
الأبناء منك حب الصدقة ويعتادون عليها، فإن اعتاد الأبناء على هذا السلوك من
صغرهم فإنهم وإن نسوه لفترة من الزمن سيعودون إليه، لأنهم اعتادوه صغاراً،
وسيتذكرون كلام والديهم عن الصدقة والعطاء، كما أن الزيارات الميدانية إلى دار
الأيتام أو الجمعيات الخيرية أو استضافة الأسر الفقيرة سيكون لها وقع
في القلب يصعب عليهم نسيانه أو تناسيه
وفقكم الله للخير