قيود وأغلال الشهوات .....
قيود وأغلال الغفلات .....
قيود وأغلال العجز والوهن .....
تعالوا . . ليحمل كل وحد منَّا أوزاره على ظهره في
سجدة صدق واحدة..
يغمرها الندم . .
ويمطرها البكاء . .
ويخضعها التذلل . .
ويحدوها الأمل في رحمة الله . .
ليصرخ فيها من أعماق قلبه قائلاً :
يارب هذا رصيدي من الموبقاتاقسمت عليك بوجهك الكريم
بضعفي وقوتك
وعجزي وقدرتك
وجهلي وحلمك
أن تغفره لي كله
بل تبدله برحمتك حسنات
هذه السجدة الصادقة وحدها
هي طوق نجاتك
ما كانت من قلبٍ صادق
في جوف الثلث الأخير من الليل
حتى تستشعر في ظلماته
نسائم نور صدق التوبة
وهي تهفو على قلبك
فتذيق قلبك حلاوةً . .
لا يمكنك التفريط فيها ما حييت!!
إنها حلاوة الإيمان
التي بها تضع قدمك بحق
على أولى خطواتك إلى الجنة
لتستشعر نسائمها
وهل بوسع قلبٍ استشعر نسمات الجنة
أن يفرط فيها يوماً مهما كانت المغريات؟!
فهيا لنسجد هذه السجدةفاليوم موعدها
والثلث الأخير من هذه الليلة وقتها
فهيَّا لنري الله من أنفسنا خيراً
حين يتعالَ مِنَّا النحيب
اللهم إن أجسادنا على النار لا تقوى
فاللهم برحمتك
أدخل عظيم جرمنا في عظيم عفوك
اللهم عاملنا بما أنت أهله
ولا تعاملنا بما نحن أهله
ولا تنس الدعاء بظهر الغيب لإخوانك
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا
ربنا إنك رؤوف رحيم
..........................
فالليلة الموعد لمصرع شيطاننا
والليلة الموعد لندخل بإذن الله
بمعاصينا الجنة!!!!!