اصنع البديل لكي تصلح الجيل الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده 0000 وبعد
لا شك أن هذا الجيل الفريد يعيش في عصر معقد ، يتخلله
صراعات تهدم الأسس والمسلمات التي تربى عليها من خلال
تربيته في البيت أو المدرسة أو المسجد .
هذا الجيل بني على حبّ ما يحبه الله ورسوله ، وبغض ما
يكرهه الله ورسوله ،
لكن مع هذا البناء ... إلا أنه يحتاج إلى
تدعيمه بالبدائل التي تزيد من هذا البناء ، وتسهم في دفع
وسائل الهدم المطروحة ...
عندما نريد أن يكون لدينا جيلٌ يملك الوعي ، والقدرة على
تجاوز البدائل السيئة ، فإنه ينبغي للدعاة والمربين أن يملكوا
المقومات التي تساعدهم في صنع البديل لهذا الجيل .
قد يقول قائل ( إنني أوجه وأرشد أبنائي وطلابي وأهتمّ بهم
وهذا يكفي )
أقول لمن كان هذا تفكيره هذا جيد ولا شك ، لكن
يكون الجيد جيدا إذا كان الأجود هو الأحسن ، فلو أُقرِن هذا
الخطاب والتوجيه بصنع البدائل لهم لكن هذا أدعى في
الإستجابة أكثر.
• قناة المجد الآن متوفرة وهذه القناة بذاتها تملك بدائل لا
تتصور، سواء كان ذلك للطفل أو للشاب أو للفتاة ، أو للمثقف
، أو لطالب العلم أو غيره ... لكن من هو الذي صنع هذا
البديل لمن لا يملكه ؟
• المجلات الإسلامية تتوفر في الأسواق بالعشرات سواء كان
للطفل أو للشباب أو الفتيات أو المرأة المسلمة 000 لكن متى
نوظف هذه المجلات بشكل كبير بين من غفل عنها ولم يلقي
لها بالاً ؟
• الأشرطة السمعية ... الكتب المقروءة ... أجهزة الحفظ
المساعدة في القرآن الكريم ... المواقع الإسلامية في
الإنترنت ... ال cd المنضبطة الموجودة في الأسواق ....
الألعاب الترفيهية .... إلى غير ذلك من البدائل المتوفرة التي
تحتاج إلى تفعيل إيجابي بين أفراد هذا الجيل الفريد ...
ينبغي للدعاة والمربين أن يكون لديهم جرأة في المراجعة
والتطوير ، وأن يأخذوا بأسباب النجاح ، وأن يكون لديهم
شعور بأننا مطلوبين بالنجاح ، وأن يخوضوا التجارب
الناجحة في تفعيل البديل ، وأن يكون هناك ارتقاء بالحسّ
الحضاري والذوق ، وأن يكون هناك تلائم مع المتغيرات
الجديدة من أجل أن نصلح هذا الجيل .
إذن فلنصنع البديل .... لكي نصلح الجيل