هل هناك عقوبة على تارك الصلاة ؟!
وهل فرض الله عقوبة على من يؤخرها ؟!
كل هذه التساؤلات من حق أي شخص أن يطرحها ويبحث عن إجابتها
فالأمر ليس سهلا لأن الصلاة عماد الدين و،،وبين الرجل والكفر ترك الصلاة،،،
فهل بعد أن أكرمنا الله بإسلامنا نتخلى بسهولة عما يربطنا بهذا الدين رابطا وثيقا!!
الصلاة ...تذهب الهموم وتزيل الغموم وتمد الإنسان باليقين وتشعره بالراحة
بل ان الإنسان حينما يصل لأعلى درجات الخشوع بل حتى وان لم يصل لتلك الدرجة
العالية فإن الطمأنينة والشعور
بالسعادة يجتاحون قلبه ويجعلوه يشعر وكأن روحه تعيش بعالم آخر
عالم لا يدركه إلا المحب المخلص
عالم تملؤه أرواح نقية وصافية ...
ولذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : )) وجعلت قرة عيني الصلاة))
اسألكم بالله ...هل وقفت في محراب الصلاة تصف قدميك ...ترفع يديك مكبرا
وقلبك فقط مع الله ...القرآن تتلوه آية آية ...وتشعر بمعانيه وعقلك الذي أثقلت عليه الدنيا
فجأة بهذه اللحظة صار يفكر فقط أنه واقف بين يدي الله يصلي
الله يسمعه ....يراه ...ويفرح بطاعته و إيمانه ...ويصلي كأن هذه الصلاة آخر صلاة بحياته
الله سبحانه وتعالى لا يحتاج لصلاتنا ولا لصيامنا بل نحن من هو أمس الحاجة إليها ؟!
نحن نصلي خمس مرات يوميا والله بهذه الصلوات يكفر عنا سيئاتنا
فالوضوء وإسباغه يكفر عن سيئاتنا وبين الصلاة والصلاة الله يكفر السيئات للعبد ما لم يرتكب الكبائر
فهل نحن في غنى عن ذاك الفضل ؟!
بالطبع ((لا ))طيب ....
لكن نحن نصلي بلا خشوع ؟! فهل يا ترى تقبل صلواتنا ؟
هل يا ترى الاستمرار على ذلك أفضل أم الانقطاع وتركها ؟حقيقة القليل منا من يصلي بخشوع تاام ...ومع ذلك هل كان ذلك سببا في ترك معظم المسلمين صلواتهم ؟!
لا ...أكيد ...لا
لأن من تركها لذاك السبب فقط هو الضعيف أمام نفسه وشيطانه
فهل يعقل أن يتركك الشيطان لطريق نجاتك وسعادتك ؟!
وهو يعيش وهدفه أن يضلك عن هدي ربك أينما كان ؟!
والخشوع في الصلاة لا يأتي إلا بالمداومة عليها بوقتها والإكثار من السنن
والنوافل والذكر ومجاهدة النفس....
والدليل على ذلك أنه كان هناك أحد التابعين ظل يجاهد نفسه ليخشع في صلاته
عشرين عاما !!
يا أهل الإسلام ! المساجد تشتكي والصلاة تشتكي ...
فهناك من هجرها ....وهناك من يؤخرها
تأملوا تلك القصة قصها الشيخ محمد الصاوي حفظه الله ))قال هناك فتاة فرنسية أرسلت تسأل تقول ::
ياشيخ أسلمت منذ أيام واخاف إن أعلنت إسلامي أن يعذبني اهلي ...لذا فأنا أصلي في الحمام
فأحيانا إن اطلت في صلاتي ظلوا يدقون على الباب فأسرع في صلاتي او أقطعها
فهل يقبل الله صلاتي؟؟!
فهل يقبل الله صلاتي ؟؟!!فهل أنت يا من هجرت الصلاة وتركتها بمثل حالها ؟!أنت تعيش بنعمة كبيرة ...ولا تشعر بها ؟؟
لك عين تنظر بها ولسان تتكلم به وأرجل تمشي عليها ؟!
هل تنتظر عقاب الله لك لكي تصلي ؟! أم تنتظر الموت فلا رجعة ولا توبة
للصلاة لذة لا يشعر بها ،، إلا من أرادها ولا يريدها إلا من يحب الله حبا خالصا
تمهل وتفكر بحياتك ولا تكن سببا في هلاك نفسك...
فأنت من المفترض أنك أفضل كثيرا من غيرك
على الأقل أنت مسلم منذ ان ولدتك أمك....
فهنا قصة حكاها قصها الشيخ عبد المحسن الأحمد :قال كنت ادخل للصلاة كل يوم وكلما دخلت وجدت رجلا قد دخل قبلي
وإذا يوم تاخرت في الخروج من المسجد وجدته انتظرني حتى اخرج
استعجبت منه فأنا لم أره بالمسجد إلا من اسبوع واحد فقط ...
فسأله هل أنت موظف جديد هنآ ؟
فأجابه : لا
قال:إذن كنت تصلي بمسجد آخر هنا بالعمل..
قال:لا،أنا كنت نصراني
فسأله لما دائما يراه يخرج بعده فأخبره أنه بعد أن أسلم قال في نفسه أنه من المؤكد انهم افضل منه عندالله
لذا قرر ان يبحث عن شئ يحبه الله كثيرا ليكون افضل منهم ولما بحث وجد
ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال:((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة عن الصلاة ،،فإن صلحت صلح سائر عمله وان فسدت فسد سائر عمله ))فكان أول من يدخل المسجد وآخر من يخرج منه حتى إذا سال الله من اول رجل دخل المسجد فيكون هو ومن آخر شخص فيكون هو
همة عالية،،،وإخلاص كبير على الرغم أن عمره بهذا الدين اسبوع واحد فقط ...
لو رأينا كم ذكر الله الصلاة وأكد عليها ،، بل والرسول عند وفاته لم يؤكد إلا على الصلاة فظل
يقول صلى الله عليه وسلم::الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم))فكيف بعد ذلك نتركها ولا نصليها على وقتها ؟!
ألسنا نؤمن بأن لا إله إلا الله ...وأن محمدا رسول الله إذن فهذا ركن من اركان الإسلام وهناك للاركان بقية وكلنا نعلم أن الركن الثاني لأركان الإسلام
هو الصلاة قال الله تعالى: }إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا{
أي ان لها وقت محدد فعندما ينادي المؤذن للصلاة قائلا:}
حي على الصلاة{
علينا أن نلبي النداء ..ليس لاحقا..بل الصلاة على وقتها
**فلا تؤخر صلاة على وقتها لأن لذاك الامر عواقب كثيرة
فبتأخيرك الصلاة تعصي أمر ربك ...وبتأخيرك للصلاة تذهب شعورك بلذة الصلاة
وتصبح من المنافقين
***لا تختلق الأعذار والمبررات فكثيرا ما نحاول أن نلتمس لأنفسنا الأعذار ونحن مقصرون
اقطع وسوسة الشيطان ولا تؤخرها
أيها المسلم متى يبدأ الفجر الصادق بحياتك ؟
متى تصلي الفجر على وقته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :}من حافظ عليها –أي الصلاة-كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة
ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف{حديث ضعيف
أخوة التوحيد:كل كائن على هذه الأرض يحتاج لأوكسجين حتى يتنفس ويعيش
هل تعلمون ما الأوكسجين الذي يحتاجه قلبك ليظل دائما صافيا نقيا يحبه الله عز وجل ؟!
الاوكسجين هو الصلاة والذكر
فلا تفرط في حياة قلبك وتميته بغفلتك
تخيل الآن معي عندما يتساءل أصحاب اليمين وهم في الجنة عن المجرمين فيسالوهم:
}
ما سلككم في سقر{
يا ترى ما كانت اجابتهم ]
قالوا لم نك من المصلين [
نعم هذا السبب الذي جعلهم يدخلون سقر بالنار والعياذ بالله
هذه قصة لشاب تارك الصلاة ...انظروا إلى قصته .....
حكاها شخص يغسل الموتى ...توفي هذا الشاب وعندما كانوا يغسلوه وجدوه ينبعث منه رائحة كريهة
مثل الدخان كفنوه...ثم جاءوا ليصلوا عليه فلم يصلوا عليه بالمسجد بسبب تللك الرائحة وصلوا عليه بالمقبرة
ثم جاءوا ليدفنوه وعندما هموا ليضعوه باللحد ووضعوه تجاه القبلة وجدوه يدير وجهه كلما وضعوه اتجاه قبله تحركت
رأسه بالاتجاه الآخر فاتصل الشيخ الذي كان يدفنه بآخر فنصحه أن يدفنه سريعا ،،ويخرج ...
وبعدها سأل أخيه ماذا كان يفعل أخوك بحياته؟؟
قال:لم يصلي لله صلاة ولم يركع لله ركعة ولم يقف تجاه القبلة يوما
اسال الله أن يجعلنا من المقيمين الصلاةهمسة :