|
| لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ ولماذا استحق هذا اللقب ؟ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ام نبيل نجمة المنتدى
بلد الإقامه : مصر علم بلادي : عدد المساهمات : 14863 نقاط : 21669 التقييم : 186 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 69 العمل/الترفيه : ربه منزل المزاج : الحمدلله جنسيتكِ : مصريه
| | | | ام نبيل نجمة المنتدى
بلد الإقامه : مصر علم بلادي : عدد المساهمات : 14863 نقاط : 21669 التقييم : 186 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 69 العمل/الترفيه : ربه منزل المزاج : الحمدلله جنسيتكِ : مصريه
| موضوع: رد: لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ ولماذا استحق هذا اللقب ؟ الأربعاء أكتوبر 03, 2012 1:10 pm | |
| لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ ولماذا استحق هذا اللقب ؟ رداً على زكريا بطرس وأبناء ملته ممن يقولون هل كان رسول الإسلام على خلق وهل كان يستحق لقب أشرف المرسلين ؟بقلم العبد الفقير إلى الله معاذ عليان[center] الإســــــلام : هو الاستسلام لله ، والانقياد له سبحانه بتوحيده ، والإخلاص له والتمسك بطاعته وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام لأنه المبلغ عن ربه ، ولهذا سمي إسلاماً لأن المسلم يسلم أمره لله ، ويوحده سبحانه ، ويعبده وحده دون ما سواه ، وينقاد لأوامره ويدع نواهيه ، ويقف عند حدوده ، هكذا الإسلام .إن الذي يقرأ القرآن الكريم يعرف الدين الإسلامي ، فهو التوجه إلى الله رب العالمين في خضوع خالص لا يثوبه شرك ، وفي إيمان واثق مطمئن بكل ما جاء من عنده على أي لسان وفي أي زمان أو مكان دون تمرد على حكمه ، ودون تمييز شخصي أو طائفي ، أو عنصري بين كتاب وكتاب من كتبه ، أو بين رسول ورسول من رسله ، هكذا يقول القرآن : ) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ( البينة 5ويقول :) قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ( البقرة136غير أن كلمة الإسلام قد أصبح لها في عرف الناس مدلول معين ، هو مجموعة الشرائع والتعاليم التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم أو التي استنبطت مما جاء به ، كما أن كلمة اليهودية أو الموسوية تخص شريعة موسى وما اشتق منها ، وكلمة النصرانية أو المسيحية تخص شريعة المسيح عيسى وما تفرع منها .شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت لمن استطاع .
والشهادتان معناهما : توحيد الله والإخلاص له ، والإيمان بأن محمدا رسوله إلى الناس كافة ، وهاتان الشهادتان هما أصل الدين ، وهما أساس الملة ، فلا معبود بحق إلا الله وحده ، وهذا هو معنى لا إله إلا الله ، كما قال عز وجل : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ) لقمان30
وأما شهادة أن محمداً رسول الله فمعناها : أن تشهد عن يقين وعلم أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي هو رسول الله حقاً . وأن الله بعثه للناس عامة . إلى الجن والإنس ، إلى الذكور والإناث ، إلى العرب والعجم ، إلى الأغنياء والفقراء ، إلى الحاضرة والبادية .( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) الأعراف158فهو رسول الله إلى الجميع ، من اتبعه فله الجنة ، ومن خالف أمره فله النار ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قالوا : يا رسول الله ، ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى ) (*) فهذه العقيدة الإسلامية العظيمة مضمونها : توحيد الله ، والإخلاص له ، والإيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، والإيمان بجميع المرسلين ، مع الإيمان بوجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج ، والإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله . هذه هي العقيدة الإسلامية المحمدية .وسنذكر فيما بعد أركان الإسلام بالتفصيل ..فهل أهل الكتاب ( اليهود والنصارى ) يعلموا معنى كلمة الإسلام : يبدو أن أهل الكتاب لا يعلموا معنى كلمة ( الإسلام ) الذي يمقتونه ويرفضونه ، وإلا لكان لهم موقف آخر من المسلمين غير هذا الموقف البغيض العدائي ..
فنحن إن أخذنا كلمة الإسلام بمعناها القرآني نجدها لا تدع مجالاً لهذا السؤال عن العلاقة بين الإسلام وبين سائر الأديان السماوية ، فالإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص وإنما هو اسم للدين المشترك الذي هتف به كل الأنبياء ، وانتسب إليه كل أتباع الأنبياء ....هكذا نرى نوحاً يقول لقومه :) وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (يونس72
- وما فتئ إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام يدعوان الله أن يجعلهما من المسلمين: ﴿ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمةً مسلمةً لك﴾ (البقرة: 128).- وقبيل وفاة يعقوب عليه السلام جمع أبناءه، وأوصاهم بالاستمساك بملة إبراهيم الحنيف المسلم ﴿إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون * أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون ﴾ (البقرة:131- 133).- كما طلب موسى عليه السلام من قومه الإذعان لمقتضيات الإسلام الذي دخلوا فيه، فقال: ﴿ يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين﴾ (يونس : 84)، فاستجاب لندائه سحرة فرعون وقالوا: ﴿ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين﴾ (الأعراف: 126).- وبمثل هذا دعا يوسف عليه السلام ربه حين طلب من الله أن يميته ويحشره مع المسلمين الصالحين: ﴿توفني مسلماً وألحقني بالصالحين﴾ (يوسف: 101).- ولما دخلت ملكة سبأ بلاط سليمان، ورأت علامات نبوته؛ نادت بنداء الإيمان فقالت: ﴿رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين﴾ (النمل: 44).والحواريون يقولون للمسيح عيسى : ( الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) آل عمران52 بل إن فريقاً من أهل الكتاب حين سمعوا القرآن : ( وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ) القصص53 ويقول الله سبحانه وتعالى عن إبراهيم : ( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) آل عمران67 - ثم نرى القرآن الكريم يجمع هذه القضايا كلها في قضية واحدة يوجهها إلى قوم محمد صلى الله عليه وسلم ويبين لهم فيها أنه لم يشرع لهم ديناً جديداً ، وإنما هو دين الأنبياء من قبلهم قال الله تعالى : ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) الشورى13- وقد أوضح خاتم النبيين محمد r وحدة دين الأنبياء فقال: ( أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة ، والأنبياء أخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ودينهم واحد ) (2) وهكذا فإن دين الأنبياء جميعاً واحد، بني على أساس واحد يدعو إلى توحيد الله وإفراده وحده بالعبادة، والاستسلام لأوامره، فهو الإسلام دين الله تعالى: ﴿ إن الدين عند الله الإسلام ﴾ (آل عمران: 19)، وهو الدين الذي لا يقبل الله من الناس ديناً سواه ﴿ ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين﴾ (آل عمران: 85).وقد صدق الله إذ قال لنبيه r ﴿قل ما كنت بدعاً من الرسل﴾ (الأحقاف: 9)فأصول جميع ما أتى به النبي r قد سبقه إلى الإتيان بها إخوانه من الأنبياء ﴿إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوحٍ والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داوود زبوراً﴾ (النساء: 163).فالإسلام هو بكل بساطة معناه
معناه الاستسلام لله تعالى بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك ..
علاقة الإسلام بالديانات السماوية السابقة : إن علاقة الإسلام بالديانات السماوية في صورتها الأولى هي علاقة تصديق وتأييد أي أن المسلم مؤمن بأن الله تعالى أرسل للبشر أنبياء برسالات مختلفة بتشريعات للبشر ولكن العقيدة واحدة وتم تحريف هذه الديانات ، أما عن علاقته بها في صورتها المنظورة فهي علاقة تصديق لما تبقى من أجزائها الأصلية ، وتصحيح لما طرأ عليها من البدع والإضافات الغريبة عنها فتغيرت وتحرفت
إن ما جاء به الإسلام لم يكن جديداً بقدر ما كان تصحيحاً للرسالات التي سبقته وكيف أن الإسلام كان مجدداً بالدرجة الأولى لما أوحاه الله على أول الأنبياء .
إن الإسلام دين الأنبياء جميعاً ، الذي رضيه الله للبشر جميعاً منذ آدم إلى محمد ، عليهم الصلاة والسلام . وهو بمفهومه العام يعني الانقياد لأحكام الله ، بإتباع أوامره واجتناب نواهيه ، أي إخلاص العبادة لله ، وكل الأنبياء دعوا إلى ذلك . فجوهر رسالة الإسلام يشتمل على رسالة كل نبي وكل كتاب أنزل ، فالأنبياء جميعاً جاءوا بالإسلام . لذلك نرى أن أسس رسالات الرسل ومبادئ دعوتهم واحدة ، لأنهم رسل من مرسل واحد. [/center] | |
| | | ام نبيل نجمة المنتدى
بلد الإقامه : مصر علم بلادي : عدد المساهمات : 14863 نقاط : 21669 التقييم : 186 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 69 العمل/الترفيه : ربه منزل المزاج : الحمدلله جنسيتكِ : مصريه
| | | | ام نبيل نجمة المنتدى
بلد الإقامه : مصر علم بلادي : عدد المساهمات : 14863 نقاط : 21669 التقييم : 186 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 69 العمل/الترفيه : ربه منزل المزاج : الحمدلله جنسيتكِ : مصريه
| موضوع: رد: لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ ولماذا استحق هذا اللقب ؟ الأربعاء أكتوبر 03, 2012 1:11 pm | |
| | |
| | | ام نبيل نجمة المنتدى
بلد الإقامه : مصر علم بلادي : عدد المساهمات : 14863 نقاط : 21669 التقييم : 186 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 69 العمل/الترفيه : ربه منزل المزاج : الحمدلله جنسيتكِ : مصريه
| | | | ام نبيل نجمة المنتدى
بلد الإقامه : مصر علم بلادي : عدد المساهمات : 14863 نقاط : 21669 التقييم : 186 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 69 العمل/الترفيه : ربه منزل المزاج : الحمدلله جنسيتكِ : مصريه
| موضوع: رد: لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ ولماذا استحق هذا اللقب ؟ الأربعاء أكتوبر 03, 2012 1:13 pm | |
| [center] لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ ولماذا استحق هذا اللقب ؟ رداً على زكريا بطرس وأبناء ملته ممن يقولون هل كان رسول الإسلام على خلق وهل كان يستحق لقب أشرف المرسلين ؟بقلم العبد الفقير إلى الله معاذ عليان[center] الإخلاص وهو أن يجعل المسلم كل أعماله لله سبحانه ابتغاء مرضاته، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة .قال تعالى في كتابه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء }البينة5وقال تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ } الزمر3وعن أبو أمامة الباهلي قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ، ما له ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا شيء له . فأعادها ثلاث مرات ، يقول له رسول الله : لا شيء له ، ثم قال : إن الله لا يقبل من العمل ، إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه ) (16)وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى؛ فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصِيبُها أو امرأة ينكحها (يتزوجها)؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه) (17)ولقد أثنى الله على كثير من أنبيائه بالإخلاص ... - قال تعالى عن موسى عليه السلام : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً }مريم51 - ووصف الله عز وجل إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام بالإخلاص، فقال تعالى:وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ{45} إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ{46} وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ{47} سورة صالإخلاص واجب في كل الأعمال:على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه؛ لأن الله سبحانه لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه تعالى. قال تعالى في كتابه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء }البينة5 , ولقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ، ما له ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا شيء له . فأعادها ثلاث مرات ، يقول له رسول الله : لا شيء له ، ثم قال : إن الله لا يقبل من العمل ، إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه ) (18)أنواع الإخلاص : 1- الإخلاص في النية: ذهب قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا: يا رسول الله، نريد أن نخرج معك في غزوة تبوك، وليس معنا متاع ولا سلاح. ولم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم شيء يعينهم به، فأمرهم بالرجوع؛ فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله، فأنزل الله عز وجل في حقهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة: لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{91} وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ{92} فلما ذهب صلى الله عليه وسلم للحرب قال لأصحابه: لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم فيه ( يعني يأخذون من الأجر مثلنا ) قالوا يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة فقال حبسهم ( أي منعهم ) العذر )(*)2- الإخلاص في العبادة:لا يقبل الله تعالى من طاعة الإنسان وعبادته إلا ما كان خالصًا له، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركتُه وشركَه) (19)فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين، فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار، وهو يصوم احتسابًا للأجر من الله، وليس ليقول الناس عنه: إنه مُصَلٍّ أو مُزَكٍّ أو حاج، أو صائم، وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.
3- الإخلاص في الجهاد:إذا جاهد المسلم في سبيل الله؛ فإنه يجعل نيته هي الدفاع عن دينه، وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن بلاده وعن المسلمين، ولا يحارب من أجل أن يقول الناس إنه بطل وشجاع، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله ، إني أقف الموقف أريد وجه الله، وأريد أن يرَى موطني (أي: يعرف الناس شجاعتي). فلم يرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نزلت: { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }الكهف 110 .. ) (20) - وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! الرجل يقاتل للمغنم . والرجل يقاتل ليذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه . فمن سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو في سبيل الله ) . (21) جزاء المخلصين:المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان، ولا يوسوس له؛ لأن الله قد حفظ المؤمنين المخلصين من الشيطان، ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم على لسان الشيطان: قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ{39} إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{40} سورة الحجر . وقد قال الله تعالى في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً }النساء146أما عن الـريـاء:وهو أن ينشط المرء في عمل الخيرات إذا كان أمام الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويجتهد إذا أثنى عليه الناس، وينقص من العمل إذا ذمه أحد، وقد ذكر الله صفات هؤلاء المرائين المنافقين، فقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء142 فالرياء صفة من صفات المنافقين، والمسلم أبعد ما يكون عن النفاق، فهو يخلص قلبه ونيته دائمًا لله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم . ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) (22) الرياء شرك بالله:المسلم لا يرائي؛ لأن الرياء شرك بالله والمرائي لا يأخذ جزاءً على عمله؛ لأنه أراد بعمله الحصول على رضا الناس ومدحهم والمكانة بينهم، فليس له من أجرٍ يوم القيامة.قال صلى الله عليه وسلم: ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء ، يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ) (23) المرائي في النار:أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه في إحدى الغزوات أن فلانًا سيدخل النار، وكان فلان هذا يقاتل مع المسلمين، فتعجب الصحابة، وراقبوا الرجل ليعرفوا حاله؛ فوجدوه يقاتل قتالا شديدًا؛ فازداد عجب الصحابة، ولكن بعد قليل حدث أمر عجيب؛ فقد جُرح هذا الرجل؛ فأخذ سيفه، وطعن به نفسه؛ فقال له بعض الصحابة: ويلك! أتقتل نفسك، وقد كنت تقاتل قتالا شديدًا؟ فقال الرجل: إنما كنتُ أقاتل حميةً (عزة للنَّفْس)، وليرى الناس شجاعتي، ثم مات الرجل، وصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم. الرياء يبْطِلُ العبادات:إذا أدَّى الإنسان عبادته، وليس فيها إخلاص لله، فإنه لا يأخذ عليها أجرًا ولا ثوابًا، بل عليه الوزر والعقاب؛ لأنه لم يخلص لله رب العالمين. قال الله تعالى : فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6} وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ{7} سورة الماعون , والذين يتصدقون، ولكن يمُنُّون بأعمالهم، ولا يخلصون فيها لله، فإنهم لا يأخذون على صدقتهم أجرًا من الله، وتصبح مثل الأرض الصلبة التي لا تخرج زرعًا كما وصف القرآن الكريم المرائي بقوله تعالى: { فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ }البقرة264 كما جعل الله عز وجل عبادة المرائين عديمة الفائدة لهم، يقول تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً }الفرقان23 [/center][/center] | |
| | | ام نبيل نجمة المنتدى
بلد الإقامه : مصر علم بلادي : عدد المساهمات : 14863 نقاط : 21669 التقييم : 186 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 69 العمل/الترفيه : ربه منزل المزاج : الحمدلله جنسيتكِ : مصريه
| موضوع: رد: لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ ولماذا استحق هذا اللقب ؟ الأربعاء أكتوبر 03, 2012 1:14 pm | |
| لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ ولماذا استحق هذا اللقب ؟ رداً على زكريا بطرس وأبناء ملته ممن يقولون هل كان رسول الإسلام على خلق وهل كان يستحق لقب أشرف المرسلين ؟بقلم العبد الفقير إلى الله معاذ عليان[center] الحيــــــــاء وهو أن تخجل النفس من العيب والخطأ. والحياء جزء من الإيمان. - فعن أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان) (24)- وعن عبد الله بن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن لكل دين خلقا ، و خلق الإسلام الحياء .) (25) - وعن أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الإيمان بضع وسبعون شعبة ، فأفضلها قول : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان. )(26) وخلق الحياء لا يمنع المسلم من أن يقول الحق، أو يطلب العلم، أو يأمر بمعروف، أو ينهي عن منكر. فهذه المواضع لا يكون فيها حياء، وإنما على المسلم أن يفعل كل ذلك بأدب وحكمة، والمسلم يطلب العلم، ولا يستحي من السؤال عما لا يعرف، وكان الصحابة يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أدق الأمور، فيجيبهم النبي صلى الله عليه وسلم عنها دون خجل أو حياء... حياء الرسول صلى الله عليه وسلم :قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ }الأحزاب53وروي عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحياء لا يأتي إلا بخير (27)فصفة الحياء عند النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن صفة طارئة، بل كانت صفة ملازمة له في كل أحيانه وأحواله؛ في ليله ونهاره، وفي سفره وإقامته، وفي بيته ومجتمعه، ومع القريب والبعيد، والصديق والعدو، والعالم والجاهل .1- أول مظاهر حياء النبي وأولاها :وذلك يتجلى في جانب خالقه سبحانه وتعالى؛ ولهذا لما طلب موسىعليه السلام من نبينا صلى الله عليه وسلم أن يراجع ربه في قضية تخفيف فرض الصلاة، وذلك في ليلة الإسراء والمعراج، قال صلى الله عليه وسلم لموسى: ( استحييت من ربي ) (28)فبعد أن سأل نبينا ربه عدة مرات أن يخفف عن أمته من عدد الصلوات، إلى أن وصل إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، منع خُلق الحياء نبينا صلى الله عليه وسلم من مراجعة ربه أكثر من ذلك .2- النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً :بل أشد حياء من الفتاة في بيت أهلها , وكان إذا كره شيئًا عرفه الصحابة في وجهه.حيث يروي لنا أبو سعيد الخدري رضى الله عنه فيقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه . (29)3- لا يجرح مشاعر الآخرين :وكان من حيائه صلى الله عليه وسلم، أنه إذا بلغه عن الرجل أمر غير جيد، أو رأى منه سلوكًا غير قويم، لا يخاطب ذلك الشخص بعينه، ولا يوجه كلامه إليه مباشرة، حياءً منه، ولكي لا يجرح مشاعره أمام الآخرين، بل كان من خلقه وهديه في مثل هذا الموقف أن يوجه كلامه إلى عامة من حوله، من غير أن يقصد أحدًا بعينه، وهذا من حيائه صلى الله عليه وسلم، وتقديره للآخرين أن يجرح مشاعرهم، أو يشهِّر بهم أمام أعين الناس .فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا بلغه عن الرجل الشيء ، لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا وكذا ! ) (30)4- يغتسل بعيد عن أعين الناس :نعم فلم تكن الحمامات يومئذ في البيوت، كما هو شأنها اليوم ولم يكن لأحد أن يراه، وما ذلك إلا من شدة حيائه. أخبرنا بهذا ابن عباس رضي الله عنه، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من وراء حجرات، وما رأى أحد عورته قط ) ...5- لا يخيب من يقصده بطلب :ومن صور حيائه ما أخبرنا به أنس بن مالك رضي الله عنه فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان لا يُسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت ) (31)وهذا من طبع الحيي أنه لا يرد سائله، ولا يخيب طالبه وقاصده . 6- لا يستحي من الحق :فلقد كان النساء من الصحابة، يسألن رسول الله عن شؤون دينهن، وقد صح أن الصحابية أم سُليم رضي الله عنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل، إذا هي احتلمت ؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعم، إذا رأت الماء ).(32) فقد علمت رضي الله عنها أن دينها يفرض عليها أن تتعلم أمور دينها، لذلك لم تستحِ من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عما دعت الحاجة إليه، وقدمت لسؤالها بقولها: ( إن الله لا يستحيي من الحق ) حتى تقطع الطريق على من قد يسمع سؤالها، فيتبادر إلى ذهنه أن سؤالها هذا ينافي الحياء ويجافيه . لذلك , فالحياء لا ينبغي أن يكون مانعًا للمسلم أبدًا من أن يتعلم أمور دينه ودنياه؛ فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون رسول الله عن كل ما يعنيهم في أمر دينهم أو دنياهم، حتى ورد في الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم علم صحابته كل شيء، حتى الأمور المتعلقة بقضاء الحاجات؛ كالدخول إلى الحمام بالرجل اليسرى، والخروج منها باليمنى، وعدم استقبال القبلة عند قضاء الحاجة، وعدم استعمال اليد اليمنى حال إزالة النجاسة، ونحو ذلك من الأمور التي لم تمنع الصحابة من أن يسألوا عنها لتعلقها بعبادتهم ونظافتهم .7- إذا لم تستحي فاصنع ما شئت : يخبرنا أبو مسعود عقبة بن عمرو أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) (33)أنواع الحياء: 1- الحياء من الله: المسلم يتأدب مع الله سبحانه ويستحيي منه؛ فيشكر نعمة الله، ولا ينكر إحسان الله وفضله عليه، ولا يجاهر بالمعصية، ولا يفعل القبائح والرذائل؛ لأنه يعلم أن الله مُطَّلِعٌ عليه يسمعه ويراه، وقد قال الله تعالى عن الذين يفعلون المعاصي دون حياء منه سبحانه: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ }النساء108 والمسلم الذي يستحي من ربــه إذا فعـل ذنبًا أو معصية، فإنه يخجل من الله خجلا شديدًا، ويعود سريعًا إلى ربه طالبًا منه العفو والغفران. فعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : استحيوا من الله تعالى حق الحياء ، من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى ، وليحفظ البطن وما حوى ، وليذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء .(34) 2- الحياء من الرسول صلى الله عليه وسلم: فالمسلم يستحي من النبي صلى الله عليه وسلم، فيلتزم بسنته، ويحافظ على ما جاء به من تعاليم سمحة، ويتمسك بها. 3- الحياء من الناس , وهذا النوع له عدة أوجه : - المسلم لا ينكر معروفًا صنع معه : فعن أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) (35)- المسلم يستحي من الناس، فلا يُقَصِّر في حق وجب لهم عليه، ولا يخاطب الناس بسوء :فحياء المؤمن يجعله لا يعرف الكلام الفاحش، ولا التصرفات البذيئة، ولا الغلظة ولا الجفاء، إذ إن هذه من صفات أهل النار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار ) (36)- المسلم لا يكشف عورته ويغض بصره :فقد قال رجل للرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله عوراتنا ما نأت منها وما نذر قال احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قال قلت يا رسول الله إذا كان القوم بعضهم في بعض قال إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها قال قلت يا رسول الله إذا كان أحدنا خاليا قال الله أحق أن يستحيى منه من الناس ) (37)وقال الله تعالى : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور30 , وقال : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور31ولقد خلَّد القرآن الكريم ذكر امرأة من أهل الحياء ، قال الله عنها: {فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }القصص25فهذه الآية تدل على حياء تلك المرأة من وجهين :الأول: أنها جاءت إليه على استحياء بلا تبختر أو تبذل ولا إغراء .الثاني: مخاطبتها لموسى عليه السلام بالمختصر المفيد بلا خضوع في القول .بالتالي من حياء المسلم أن يغض بصره عن الحرام، وعن كل منظر مؤذٍ، مما يقتضي غض البصر، ومن الحياء أن تلتزم الفتاة المسلمة في ملابسها بالحجاب، فلا تظهر من جسدها ما حرَّم الله، وتجعل الحياء عنوانًا لها وسلوكًا يدلُّ على طهرها وعفتها، وشعار عفتها دوماً :زِينَتِي دَوْمـًا حيائـي واحْـتِشَامِي رَأسُ مـَالِيوكان الإمام أحمد بن حنبل يكثر من قول :
إذا ما قال لــي ربي ... أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي ... وبالعصيــان تأتيني
فما قـولي له لــما ... يعاتبنــي ويُقصيني فضل الحياء :الحياء له منزلة عظيمة عند الله ، فهو يدعو الإنسان إلى فعل الخير، ويصرفه عن الشر، ومن هنا كان الحياء كله خيرًا وبركة ونفعًا لصاحبه , فعن عمران بن حصين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : الحياء لا يأتي إلا بخير وقال: ( الحياء خير كله ) أو (الحياء كله خير) (39)[/center] | |
| | | | لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ ولماذا استحق هذا اللقب ؟ | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 169 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 169 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 635 بتاريخ الجمعة يونيو 12, 2020 6:14 pm |
|