فوائد من كتاب إتحاف العقول بشرح الثلاثة الأصول للشيخ الجابري حفظه الله

[center]بسم الله الرحمن الرحيم

سأفتح
هذه الصفحة لإستخلاص الفوائد من كتاب " إتحاف العقول بشرح الثلاثة الأصول "
للشيخ الفقيه عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله تعالى.

أسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم و أن ينفعنا و إياكم به.

* اعلم رحمك الله : جملة اعتاد كثير من أهل العلم تصدير كتبهم بها. اعلم صيغة أمر و تنبيه للسامع لما يلقى إليه من الكلام لأهميته.
* المسائل الأربع ( العلم و العمل به و الدعوة إليه و الصبر على الأذى فيه ) هي مسائل عملية.
* العلم ضد الجهل و هو إدراك حقيقة الشيء على ما هي عليه إدراكا جازما.
* معرفة الله هي الإيمان به، و الإيمان به سبحانه يقتضي أمورا أربعة :
- الأيمان بوجوده
- الإيمان بربوبيته.
- الإيمان بألوهيته.
- الإيمان بأسمائه و صفاته.
* الأصل في العبادات المنع إلا بنص، و هذه القاعدة متمثلة في قول المصنف رحمه الله " و معرفة دين الإسلام بالأدلة".
* التدين و التقرب و التعبد لله لا يكون إلا بالنص الصريح الصحيح و لا مجال للإجتهاد في إثبات شيء من التعبد.
* الدليل إما كتاب و إما سنة و إما إجماع سلف الأمة على أن الله أمر بكذا.
* أهل السنة و الجماعة - أهل السلفية - يزنون أقوال الناس و أعمالهم بميزانين لا ثالث لهما : النص و الإجماع.
* كل عبادة لا بد لها من شرطين حتى تنال عند الله القبول :
- تجريد الإخلاص لله تعالى.
- تجريد المتابعة لرسوله صلى الله عليه و سلم.
يتبع إن شاء الله تعالى..

م / ن

[/center]

[center][size=25]تابع ..

* الذي يريد أن يقيم حجة الله على العباد يجب أن يصبر، تأسيا برسول الله و
بالمصلحين من أئمة الهدى و الصحابة و التابعين و مَن بعدهم، لذلك تجد أكثر
الناس بلاءا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل من أتباعهم من الدعاة إلى الله على بصيرة.
* لا يجوز الإغترار بالكثرة - من المخالفين- و لا الزهد في القلة - من المتبعين-.
فوائد من سورة العصر
* لله تعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، تشريفا للمقسَم به تنبيها على عظم شأنه.
* أما المخلوق فلا يحل له القسم بغير الله قال النبي صلى الله عليه و سلم " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك".
* حروف القسم ثلاثة الباء و التاء و الواو، و الباء يجب اقترانها بالفعل متقدما عليها أم متأخرا : أقسم بالله أو بالله أقسم.
* العصر الذي أقسم الله به هو إما الوقت المعروف من نهاية وقت الظهر حتى المغرب، أو الدهر كله.
* فإذا كان المراد الأول، ففيه صلاة العصر و هي أحد البردين، و هي الصلاة الوسطى و الحلِف بعد صلاة العصر خطير فهو من أشرف الأوقات .
* و صلاة العصر قد جاء الحث عليها ببيان فضلها و التحذير من تركها أو
تفويتها. عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال :كنا عند رسول الله
صلى الله عليه و سلم فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال " إنكم سترون ربكم كما
ترون القمر ليلة البدر، فإن استطعتم ألا تُغلَبوا على صلاة قبل طلوع
الشمس، و صلاة بعد غروبهافافعلوا". و هذا الحديث يدل على أمرين :
- إثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
- فضل صلاة الصبح و العصر.
* و قال النبي صلى الله عليه و سلم " شغلونا - المشركون- عن الصلاة الوسطى، صلاة العصر". رواه مسلم.
* وحذر النبي صلى الله عليه و سلم من تركها فقال " من ترك صلاة العصر فقد
حبط عمله". و حذر من تفويتها قائلا -صلى الله عليه و سلم-" من فاتته صلاة
العصر فكأنما وُتر أهله و ماله".
* و إذا كان المقسم به الدهر، ففيه من عجائب صنع الله و عظيم تقديره ما
يبهر العقول، ففيه يحيي الله و يميت و يخفض و يرفع و يعز و يذل و يعطي و
يمنعو فيه تتابع النبوات على البشر و ذلك خير عظيم.
* المقسم به لا بد له من جواب ظاهر أو مقدر.
* الإنسان المراد به الجنس ، فقد حكم الله تعالى عليه بالخسران الذي هو ضد الربح، مستثنيا منه من اتصف بصفات أربع :
- الإيمان.
- العمل الصالح.
- التواصي بالحق.
- التواصي بالصبر.
* الإيمان في اللغة التصديق، و اصطلاحا هو قول باللسان و اعتقاد بالقلب و
عمل بالجوارح يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية و هذا هو تمام العلم بالله و
بنبيه و بدينه.
* الحق يعرف من الكتاب و السنة و إجماع السلف الصالح، فليس الحق في مناهج
البشر و أفكارهم و لهذا السبب تفترق الأمة فمن اتبع الحق الذي في الكتاب و
السنة بفهم السلف الصالح فقد سلك الطريق الحق و أما من اتبع غير ذلك فلا.
والفرقة الناجية و الطائفة المنصورة عملها كله حق - لأتباعها المنهج الحق و
هو الكتاب و السنة- أما بقية الفرق فإنها ضالة مضلة- لأتباعها الباطل و
الهوى.
* الصبر لغة هو الحبس و المنع، و اصطلاحا هو حبس اللسان عن التشكي و
التسخط، و النفس عن الجزع و الجوارح عن لطم الخدود و شق الجيوب ونحو ذلك من
القبائح المنافية للصبر . و هو عند الشرع ثلاثة أقسام :
- صبر على طاعة الله حتى يؤديها كاملة أو قريبة من الكمال {واتقوا الله ما استطعتم}
- صبر عن معصية الله حتى يتجنبها.
- الصبر على أقدار الله.
* و هذه المسائل الأربعة هي مراتب جهاد النفس فالإنسان يجاهد نفسه :
- أولا :على معرفة الهدى و دين الحق، و أنه
سبب السعادة في الدنيا و الآخرة، و بقدر ما يفوت النفس من معرفة الهدى و
دين الحق بقدر ما يفوته من السعادة في الدنيا و الآخرة.
- ثانيا: العمل بما علمه من الهدى و دين الحق، حتى لا يكون العلم حجة عليه.
- ثالثا: دعوة الناس إلى ما منّ الله به
عليه من معرفة الهدى و دين الحق و العمل به، محتسبا في ذلك الأجر لأنه من
دعا إلى هدى كان له مثل أجور تابعيه لا ينقص من أجورهم شيئا.
- رابعا : صبره على ما يصيبه من الأذى في سبيل الدعوة إلى الله.
* و ليس المسلم قاصرا همه على هداية الناس على يديه لأن ذلك قصور و خطأ، بل
يهتم بتبليغ حجة الله، و أن الله مظهر دينه إما على يديه و إما على يدي من
يأتي بعده.

يتبع بإذن الله تعالى..[/size]

[/center]

[size=21]* الدعاة أو المنتسبين إلى الدعوة ثلاثة أصناف :

- الصنف الأول : هم أهل البصيرة و الفقه في
دين الله و الدعوة إلى الله بالحجج و البراهين و هم الذين أثنى الله عليهم
في قوله تعالى { قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني }.
- الصنف الثاني : دعاة الجهل و هم الذين
يتصدرون ميادين الدعوة و لا فقه عندهم في دين الله أو عندهم فقه لا يؤهلهم و
هؤلاء يفسدون و لا يصلحون و هم سلم لأهل الأهواء.
- الصنف الثالث : دعاة الفتنة و الضلال و الإنحراف.

* هناك ثمانية أسباب لحصول العلم بلا إله إلا الله :

- أحدها بل أعظمها : تدبر أسماء الله و صفاته و أفعاله الداله على كماله و عظمته و جلاله، فإنها توجب بذل الجهد في الـله و التعبد له سبحانه.
- الثاني : العلم بأنه سبحانه و تعالى هو المتفرد في الخلق و التدبير، فيعلم بذلك أنه المنفرد بالألوهية.
- الثالث : العلم بأنه تعالى هو المتفرد بالنعم الظاهرة و الباطنة الدينية و الدنيوية .
- الرابع : ما نراه و نسمعه من الثواب
لأوليائه القائمين بتوحيده مِن النصر و النعم/ و مِن عقوبته العاجلة
لأعدائه المشركين فأنه داع إلى العلم بأنه تعالى هو المستحق لجميع العبادة.
- الخامس : معرفة أوصاف الأوثان و الأنداد
التي عُبِدت مع الله وأنها ناقصة من جميع الوجوه فقيرة بالذات و لا تملك
لنفسها و لا لغيرها نفعا و لا ضرا ، فإن العلم بذلك يوجب العلم بأنه لا
معبود بحق إلا الله.
- السادس : اتفاق كتب الله على ذلك و تواطؤها عليه.
- السابع : أن خواص خلقه سبحانه و هم أكمل الخليقة أخلاقا و عقولا و صوابا - و هم الرسل و الأنبياء و العلماء الربانيون- قد شهدوا لله بذلك.
- الثامن : ما أقامه الله من الأدلة الأفقية و النفسية الدالة على وحدانيته سبحانه و عظيم قدرته و بديع حكمته سبحانه.
* في قوله تعالى { و استغفر لذنبك و للمؤمنين و المؤمنات
} دليل على أن الفاسق الملي - عاصي الموحدين- لا يخرج من مسمى الإيمان و
هو الذي أجمع عليه أهل السنة و الجماعة، فالفاسق الملي مؤمن بإيمانه، فاسق
بكبيرته فأهل السنة لم يسلبوا منه مطلق الإيمان ،كما الخوارج، و لم يعطوه
مطلق الإيمان،كالمرجئة.
يتبع إن شاء الله..[/size]

[center][size=21]* الله سبحانه وتعالى ، أنعم على عباده بنعم ثلاث:
- خلقنا من عدم : و هي نعمة الإيجاد
- ورزقنا : وهذه نعمة الإمداد
- وأرسل لنا رسولا : فهذه نعمة الإعداد بأن أعدنا للحكمة التي من أجلها خلقنا و هي العبادة التي لا تدرك تمام الإدراك إلا بإرسال الرسل.
* الرسول في اللغة من بعث برسالة، و في الإصطلاح : رجل من بني آدم أوحى الله إليه بشرع و أمره بتبليغه.
* و للنبي مهام ، كما دل عليها الكتاب و السنة، منها :
- أولها : أنه شاهد للخلق و شاهد عليهم ، شاهد لهم بما عملوا به من سنته و شرع الله الذي جاء به. و شاهد عليهم بما تركوه و لم يعملوا به.
- المهمة الثانية : البشارة و النذارة .
- الثالثة : الحكم بين الناس و الفصل في خصوماتهم.
- الرابعة : تعليم الناس شرع الله.
*
الملك واحد الملائكة، مأخوذ من الألوكة و هي الرسالة و الملائكة عباد الله
المكرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون و مادة خلقهم من نور، وهم
مقربون لله مكانا و مكانة :
- فمن حيث المكان: فهم في السماوات.
- و من حيث المكانة : اصطفاء الله لهم و جعلهم رسلا مكلفين بوظائف و منهم جبريل عليه الصلاة و السلام المكلف بالوحي..
* النبي مأخوذ من النباوة : بمعنى المكان المرتفع أو من النبأ وهو الخبر العظيم (1). واصطلاحا هو رجل من بني آدم أوحى الله إليه بشرع و أمره بتبليغه أو جاء لتقرير شريعة سابقة.
* فالفرق بين النبي و الرسول
أن النبي يرسله الله لتبليغ شريعة أو ليقر شريعة سابقة ، و الرسول يأتي
لتبليغ شريعة جديدة ، و ليس الفرق - بالنسبة للشيخ - ما يقره البعض من أن
النبي لم يؤمر بالتبليغ و الدليل على أن النبي يؤمر بالتبليغ كالرسول، قوله
تعالى { و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبيّ إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} " الحج " و قوله صلى الله عليه و سلم : " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء فكلما هلك نبي خلفه نبي ، و لا نبي بعدي" رواه البخاري.
*
المساجد : مواضع الصلاة سواء كانت مبنية أو أرضا لا بناء فيها و سميت مساجد
لأنها مواضع السجود، و السجود أشرف أركان الصلاة و أعظمها.
* الشرك في اللغة : التسوية . و اصطلاحا : تسوية غير الله بالله.[/size]

[size=21]---------
1 : لسان العرب لابن منظور.
يتبع بإذن الله تعالى.. [/size]

[/center]

[center][size=21]الموالاة : هي المناصرة و المحبة في الله و هي الموادة قال النبي صلى الله عليه وسلم " من أحب في الله و أبغض في الله و أعطى لله و منع لله فقد استكمل الإيمان ". صحيح الجامع 5965[/size]

[size=16]* البدعة ثلاثة أصناف :
- أولا : بدعة مكفرة ، كبدعة الرفض و التجهم و الحُلول ووحدة الوجود.
- ثانيا: مفسِّقة : كبدعة الإعتزال و التَّمَشعر.
- ثالثا : دون ذلك ، كالذكر الجماعي

*
الأصل هو هجر المبتدع، إن كان مظهرا بدعته داعيا إليها و هذا لا تقبل
روايته، لكن إذا ترتب على هجره مفسدة أكبر من هجره فإنه لا يهجر على أصح
أقوال أهل العلم رحمهم الله.

* الناس حزبان لا ثالث لهما : حزب الله -و هم أهل الطاعة و الإيمان و خاصة هذا الحزب هم أهل السنة و الجماعة-، وحزب الشيطان، وهم الكفار و أهل النفاق الإعتقادي.

* الطاعة : هي موافقة الأمر بفعله و و موافقة النهي بتركه

* الحنيفية : نسبة من الحنف و هو الميل و سمي ابراهيم عليه الصلاة و السلام حنيفا لأنه مال عن الشرك بالله إلى توحيد الله عز وجل.

* العبادة في اللغة هي التعبيد و التذليل و التسخير: و اصطلاحا : اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهرة و الباطنة . و للعبادة ثلاثة مقامات يجب جمعها حتى تكون العبادة صحيحة : الخوف و الرجاء و المحبة.
- فالخوف : يردع عن مغاضب الله
- و الرجاء : يطمع في رحمة الله
- و المحبة تجعل الصدور منشرحة لأوامر الله بالفعل و لنواهيه بالترك
* و للعبادة شرطان : تجريد الإخلاص لله عز وجل و تجريد المتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم.

..

[/size]

[/center]

» محاضره مكتوبه (آثار المعاكسات) للشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
» الآداب الشرعيه ليوم الجمعه (مقطع مصور للشيخ محمد العريفي )حفظه الله
» أنشودة كتاب الله للشيخ مشاري بن راشد العفاسي
» كتاب مميز اسرع طريقه لحفظ كتاب الله
» أصحاب العقول النيرة وأصحاب العقول الفارغة