الإستعانة بالله سبحانه وتعالى

[center]بسم الله الرحمن الرحيم

، مازلنا نتأمل في الرسائل الربانية وكيف نثبت على طريق الله لكي نعيش على مراده، نبحث عن حكمته من أفعاله لنزداد تعلقاً بالله سبحانه وتعالى.
نتأمل اليوم في الإستعانة بالله وأهميتها للإنسان وضرورتها له، وذلك لأن الإنسان أصله الضعف والعدم فنحن دائما في احتياج للإستعانة بالله.

إن الإنسان لا يملك من أمره شئ، والإعانة تكون أوفق وأحسن كلما لجئت لمن هو
متمكن و خبير وليس هناك أفضل من الله لنستعين به، يقيناً إننا لا نعرف
أن نعيش بدون الله فلا أحد يملك أن يشفي ولا أحد يملك أن ينجح إلا بعون
الله.

إن الله عليم بحالنا فهو لا ينتظر طلبنا ليستجيب لنا وإنما يعرض علينا
الإعانة كما ينزل إلى سماء الدنيا قبيل الفجر، فهو القيوم لأنه قائم على
شئوننا و أمورنا، كما قال العلماء الإستعانة هي الإعتماد مع الثقة ويجب أن تكون الإستعانة محبة وإختياراً لا ضيقاً واضطراراً فالمريض هو شافيه والوحيد هو أنيسه، يقول العلماء الله هو السيد الوحيد الذي خيره من العبيد.

كيف نستعين بالله:

1- أن نؤمن أنه القدير، يستطيع فعل أي شئ.
2- أن نأخذ بالأسباب.
3- حسن الظن بالله، فلا نختبرة ولا نجربه.
4- تفويض النتائج لله، و أن نؤمن بأن أياً كانت النتائج فهي جيدة.

أنواع المستعينين:

1- المستغني: أن تنخدع في أن نفسك هي المدبرة وهي التي تجلب لك النعم وليس الله ومن علامات المستغني أنه لا يدع.
2- المتردد: يستعين بالله في الضيق والاحتياج فقط وعندما ينفك الكرب ينسى الله.
3- الفقير: يحتاج ربنا في الشدة والرخاء، يدرك أن تنفسه بيد الله سبحانه وتعالى يبدأ يومه بالتوكل وينام على التوكل، يستعين بالله على الطاعة والأرزاق والبلاء.

العائدون إلى الله :

أنا اسمي رقية الزهراء وسُميت بهذا الاسم عندما أسلمت في تركيا، إنني أحتاج
إلى الله في كل شئ في حياتي كما في سورة الفاتحة (إياك نعبد و إياك
نستعين)ودائما ما الجأ إلى الله في منتصف الليل أتهجد إليه وليس فقط عندما
احتاجه، إن الله يعلم كل شئ.
آخر وقت لجأت فيه إلى الله هو طوال الوقت.
أريد أن أقول إلى الله أنا خادمتك لا تبعدني عنك.

دعاء الحلقة :

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، يا الله يا من تحل بذكره عقد
النوائب والشدائد يا من إليه المشتكى إليه أمر الفرق عائد، أنت الرقيب على
العباد وأنت في الملكوت واحد أنت المعز لمن أطاعك والمذل لكل جاحد إني
دعوتك والهموم جيوشها نحوي تطارد فأفرج بحولك كربتي يا مستعاني على
الشدائد، يسر لنا فرجاً قريباً يا إلهي لا تباعد، كن راحمي فقد يئست من
الأقارب والأباعد ثم الصلاة على النبي ما خر للرحمن ساجد.
منقول للداعية مصطفى حسني