"الزنجبيل يعتبر من الأغذية الساخنة التي ننصح باستعمالها كعلاج مانع وكعلاج بحالات مرضية شتوية"
من جهته يؤكد البروفيسور موشي شتارنفيلد، خبير بالطب الباطني والطب الصيني أنه لم يفاجأ من نتائج البحث، ويقول: "الزنجبيل يعتبر من الأغذية الساخنة التي ننصح باستعمالها كعلاج مانع وكعلاج بحالات مرضية شتوية. أغذية حارة مثل الزنجبيل، هي أغذية مفيدة جدا ضد الانفلونزا. اضافة الى تسخين الجسم يساعد الزنجبيل
بتقوية المسالك التنفسية. خصائصه المعادية للتلوّث وقدرته على تسخين الجسم تجعل منه سلاحا ناجعا ضد
أمراض البرد والشتوية، وضمنها انفلونزا الخنازير، حيث ان هذا المرض يناسب مقاييس أمراض البرد. بهدف الاستفادة من كامل خصائص
الزنجبيل الصحية ينصح باستخدام جذر الزنجبيل وليس بالزنجبيل المحلى او المطحون
".أما في رده على سؤال حول التطعيم ضد انفلونزا الخنازير يقول بروفيسور شتارنفيلد: "ما دام لا يوجد تطعيم تقليدي لانفلونزا الخنازير، وبرأيي
جيد أن الوضع كذلك. خطر التطعيمات أكبر بكثير من الفائدة المتوقعة منها. كلما اكثرنا من تحصين انفسنا من انفلونزا الخنازير سيزداد الوباء
تحصينا وقد يغلب على التطعيم. الطب الصيني يقترح حلولا بديلة لعلاج الانفلونزا دون كل المخاطر المتعلقة بالتطعيم
".ويقترح بروفيسور شطيرنفيلد عدد من النصائح التي من شأنها أن تقوي الجسم بشكل طبيعي ضد الانفلونزا
: يجب الامتناع عن تعريض انفسنا للرياح الباردة وارتداء ملابس مناسبة لحالة الطقس
. يجب الانتباه لتهوئة الغرفة بشكل دائم حتى عندما يتم تشغيل المكيّف الهوائي. اذ قد يؤدي الهواء القائم الى انتشار الانفلونزا
.
الامتناع عن شرب مشروبات باردة في ساعات الصباح للسماح للمعدة ان تسخن قليلا.
من المفضل الا نفرّط في الجهد الجسماني زيادة عن اللزوم في فترة تبدل الفصول. الجسم بحاجة لكل قواه كي يتعامل مع تغييرات الطقس. والجهد الجسماني يستنفذ طاقات كثيرة من جهاز المناعة.
النوم الليلي الكافي من شأنه أن يساهم بالحفاظ على عمل الجسد الافضل لجهاز المناعة الطبيعي في الجسم. وننصح بالخلود الى النوم باكرا كي
نستفيق باكرا. في ساعات الصباح الباكرة ترتفع طاقة الرئتين والامعاء، وعملهما بشكل سليم يساعد في تقوية جهاز المناعة.
حاولوا الامتناع عن الغضب ومن حالات تسبب توترا نفسيا، وحاولوا الاسترخاء والتحرر بأسرع وقت من مشاعر الحزن والأسى. مشاعر سلبية
من شأنها ان تضعف جهاز المناعة.
الشوجأول هو المسؤول عن خصائص الزنجبيل المجفف التي تجعله مهدئا للاوجاع، الا انه ايضا يرفع ضغط الدم
وتقول ميرا فيجنسبيرج من احدى المزارع التي تعكف على زراعة الزنجبيل " أنه نبتة عشبية يصل طولها الى قرابة المتر. وان أوراق النبتة تشبه
آلات حادة، في حين تكون زهرة الزنجبيل كالسنبلة الشبه مستديرة. اما جذور الزنجبيل فهي حرة وحلوة بشكل مميز في الوقت ذاته. وتقول أنه في
الماضي كان يعتبر كمرافق لمأكولات السوشي والساشيمي فقط"، ولكن "لمن يخشى ان يمضغ جذور الزنجبيل الطازجة كدراع واق من
الانفلونزا، بالامكان اضافته كتتبيل او تبهير للعديد من المأكولات الشهية، مثل شوربة الخضار، الأرز، الدجاج، السمك، اللحوم، المأكولات المخبوزة والمشروبات حتى".
وتضيف فيجنسبيرج " ان الزنجبيل يحتوي
على الزيوت الضرورية، التي تدعى باسم "جينجرول" والتي تشكل المركبات الحيوية والفعالة من ناحية طبية ". الجينجرول على حد قولها "هو
المسؤ الزنجول عن الشق الحار في طعم الزنجبيل وله خصائص محفزة للهضم. الزنجبيل الطازج يحوي جينجرول، بينما الزنجبيل المجفف يحوي اضافة الى الجنجرول مشتقته الشوجأول الذي ينتج اثر عملية التجفيف. هذان المركبان يملكان خضائص فزيولوجية مختلفة. على ما يبدو أن
الشوجأول هو المسؤول عن خصائصبيل المجفف التي تجعله مهدئا للاوجاع، الا انه ايضا يرفع ضغط الدم بعكس الزنجبيل الطازج الذي يخفض
ضغط الدم. الزنجبيل في الصين يستخدم لعلاح التقيؤ والغثيان، وكذلك سهال المعدة واوجاع المعدة، اوجاع الأسنان وغيرها. حتى ان شعوب الهند ونيجيريا وجزر الهند الغربية يستخدمون الزنجبيل كدواء هام". وتؤكد أنه يفضل كشط الزنجبيل الطازج قبل استخدامه او تقطيعه لقطع دقيقة، ومن
الشائع استخدامه كاضافة للشاي. وتنصح قائلة: "نصيحتي للشتاء هي تحضير الشاي بالليمون واضافة الزنجبل المكشط اليه، وشربه وصحتين وعافية".