بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي الحبيبات .. الزوجات الصالحاتالزوج المتسلط 954951



إن الحياة الزوجية لا بد أن تكون مليئة بالأماني والأحلام الوردية.. إنها المسئولية لكلا الزوجين .. إنها لحياة والاستمرار والحب والوفاء فيجب أن تقوم على الاحترام والثقة والحكمة، واحترام كل من الزوج لزوجته وتقديرها وهي أيضا لا بد أن تهتم به وتراعيه في كل وقت وتعينه على مشاكل ومصائب الدنيا لتكون عونا له وساعده الأيمن باستمرار، والزوج هو عماد البيت ورب الأسرة لذلك فكان من الطبيعي أن يكون الرجال قوامين على النساء، فالرجل أكثر حرصاً من المرأة في المحافظة على كيان البيت واستمرار الأسرة وكيانها. وبالرغم من هذا إلا اننا نجد أن هناك نماذج من الرجال يسلكون سلوكيات هدامة مع زوجاتهم ظناً منهم واعتقاداً بأنه هكذا يكون الزواج وهكذا هي الحياة وهو بلا شك يخطئ كل الخطأ ويقذف بحياته إلى الهاوية متجاهلا أو متناسيا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأزواج بأن يستوصوا بالنساء خيراً، ولكن قد يكون الزوج زوجا مغرورا قد أعطاه الله سبحانه وتعالى الصحة أو المكانة الاجتماعية بوظيفة ما، أو يكون من أسرة مرموقة أو أو ....الخ فيصاب بالغرور المصطنع ويظهر دائما على وجهه الغضب والكبرياء ودائم القول أنا كذا، أنا سأفعل كذا، أنا بمقدوري كذا، أنا أنا أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا ! فإذا كان أعطاه الله القدرة في الحياة، فلابد أن يتذكر قدرة الله عليه، فيكون متعاليا على زوجته وأولاده وعلى الناس، اللهم جنبنا الغرور، فيصبح بيته جحيما، وحياته كلها مشاكل ومصائب، ويتدخل الشيطان في حياته ليبين له أنه أفضل من الجميع ويتمادى في غروره، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان منا.
ومن الأخطاء التي يقع فيها الزوج مما يهدد حياته بالضياع هو الرأي المستبد والتعصب المستمر حيث يستبد الزوج برأيه ولا يقبل أي مناقشة فيه ويطلب تنفيذه حتى ولو كان خطأ ولا يمكن إقناعه بالعدول عن رأيه، ولو حاولت الزوجة أن تناقشه في ذلك لشب الخلاف الشديد بينهما وينتهي الأمر على إصرار الزوج برأيه وليكن ما يكون، إن غرور الزوج وأنانيته المطلقة وحبسه في دائرة نفسه تجعل الآخرين يتحاشون حديثه، ويتجنبون مجالسته، ويرفضون الاستماع إليه، فيعيش منعزلاً في وحدته غريباً في بيته وحيداً مع أهله وأقرب الناس إليه، وفى الحقيقة الزوج المغرور هو زوج مقيد بأغلال داخل دائرة نفسه لأنه نسى الله وفارق النفس المستقيمة، وابتعد عن الروح النقية الطاهرة وخاصم القلب السليم الذي يمنح الإيمان والحب واستقرار الأسرة.
ومع كل هذا أوجه نصائحي إلى الزوجة، فعليها أن توجه البسمة واللمسات الرقيقة.. والذكريات الغالية إلى الزوج مهما كانت الأسباب والخلافات ومهما كان استبداد الزوج وتعصبه بالرأي والرحمة، فأنت أيتها الزوجة دعامة البيت، فاحرصي على المحافظة على كيان أسرتك، وأضفي عليها من حبك وحنانك وحكمتك ما يملأ حياتك في بيتك بهجة، ويجعل أيامك حبا وسروراً، واصبري على زوجك واكظمي غيظك وتحمليه وامتصي غضبه ولاشك أنه سيقدر لكي صبرك عليه فيرد لكي ما قدمتيه له من حب وحنان وعطاء ووفاء وإخلاص عندما يهديه الله سبحانه وتعالى فيرفرف على حياتكما الحب والألفة والاستقرار والطمأنينة إن شاء الله.


ادعوا الله لي ولكن بهداية الازواج وصلاح الابناء ... وفقكن الله