ام نبيل نجمة المنتدى
بلد الإقامه : مصر علم بلادي : عدد المساهمات : 14863 نقاط : 21669 التقييم : 186 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 69 العمل/الترفيه : ربه منزل المزاج : الحمدلله جنسيتكِ : مصريه
| موضوع: أحذرو هذه السيئات قبل فوات الاوان الأربعاء يناير 19, 2011 9:07 pm | |
| الســــلام علـــيـــكم ورحـــمـــة الله
يقول الله - سبحانه وتعالى :-{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ## [يس: 12].
الناس بعد الممات ينقسمون الى قسمين، باعتبار جريان الحسنات والسيِّئات عليهم: القسم الأول: من يَموت وتنقطع حسناته وسيئاته على السَّواء، فليس له إلا ما قدَّم في حياته الدُّنيا. القسم الثاني: من يَموت وتبقى آثارُ أعماله من حسناتٍ وسيئاتٍ تجري عليه، وهذا القسم على ثلاثة أصناف:
الأول: من يَموت وتجري عليه حسناتُه وسيئاته، فمثل هذا يتوقَّف مصيره على رجحان أيٍّ من كِفَّتَي الحسنات أو السيئات.
الثاني: من يَموت وتنقطع سيئاته، وتبقى حسناته تَجري عليه وهو في قبره، فينال منها بقدر إخلاصه لله - تعالى - واجتهاده في الأعمال الصَّالحة في حياته الدُّنيا، فيا طيب عيشه، ويا سعادته.
الثالث: من يموت وتنقطع حسناته، وتبقى سيئاته تجري عليه دهرًا من الزَّمان إن لم يكن الدَّهر كله، فهو نائم في قبره ورصيده من السيئات يزدادُ يومًا بعد يوم، حتَّى يأتي يوم القيامة بجبال من السيئات لم تكن في حُسبانه، فيا ندامته ويا خسارته.
إنَّ الحديث عنالحسنات والسيئات أمرٌ لا مفرَّ منه؛ لأنَّ الحساب يوم القيامة يكون بالموازين؛ يقول الله - تعالى -: {ونَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ## [الأنبياء: 47].
كثيرٌ من النَّاس يغفلون عن مسألة السيِّئات الجارية وخطورة شأنِها؛ لأنَّ من السيئات ما إذا مات صاحبها، فإنَّها تنتهي بموته، ولا يَمتد أثر تلك السيئات إلى غير صاحبها، ولكنْ من السيئات ما تستمر ولا تتوقف بموت صاحبها، بل تبقى وتجري عليه، وفي ذلك يقول أبو حامد الغزالي: "طوبى لمن إذا مات عليه، وفي ذلك يقول أبو حامد الغزالي: "طوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه، والويل الطويل لمن يَموت وتبقى ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة أو أكثر يُعذَّب بها في قبره، ويُسْأل عنها إلى آخر انقراضها"؛ (إحياء علوم الدين 2/74).
وقد جاءت النصوصُ الشرعيةُ محذِّرة من هذا النوع من السيئات؛ منها قوله - تعالى -: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ## [النحل: 25]، وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام مَن تَبِعَه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا»؛ [صحيح مسلم، برقم (6980)]، وفي رواية: «ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عَمِلَ بها من بعده من غير أنْ ينقص من أوزارهم شيء»؛ [صحيح مسلم، برقم (2398)].
وبما أنَّنا نعيش في عصرٍ تيسَّرتْ فيه وسائلُ الاتِّصالات، ونقل المعلومات، أصبح من الأهمية بمكان التَّذكير بشناعة السيِّئات الجارية، ومدى خطورتِها على صاحبها، فكم من إنسان أهلك نفسه، وحمَّل كاهله سيئاتٍ لم تكن محسوبة عندما نصَّب نفسه داعيًا إلى الضَّلال وناشرًا إلى المنكر من حيث يشعر أو لا يشعر!
ومِنْ ثَمَّ؛ فإنَّه بسبب ما نشهده من تقدم وتطوُّر في سائر نواحي الحياة - لا سيما في مجال نقل المعلومات - كانت صور السيئات الجارية متعددة، لعل من أبرزها ما يلي:
القنوات الفضائية:حيث يشاهدها الملايينُ في سائر أنحاء العالم، والأثر المتعدي لهذه القنوات فوق مستوى الخيال، ويُمكن إجمال صور السيئات الجارية في هذه الوسيلة فيما يلي:
- إنشاء القنوات الفاسدة التي تبثُّ الأفكار المخالفة للإسلام، وتروِّج للأخلاق المنحرفة، كقنوات أهل البدع، وقنوات الأفلام الهابطة، والأغاني الماجنة، فأصحابُ تلك القنوات، والمساهمون فيها ماديًّا ومعنويًّا يتحمَّلون آثام ...
آثام هذه القنوات وآثارها السيئة، وهم فتحوا على أنفسِهم بابًا لا يكاد يُغلق من السيِّئات الجارية إلاَّ أن يتوبوا. - إرسال الرسائل النصيَّة (sms)؛ لكي تظهر على الشاشة، فإذا كانت الرسائل تحتوي على كلامٍ بذيءٍ أو دعوةٍ إلى الشر، فإنَّ ذلك يدخل في باب السيئات الجارية؛ لأنَّ مُرسِل تلك الرسائل قد يُسهم في نشر شرٍّ يجهله الناس، فيكون بذلك معلمًا للشر ناشرًا له. - الإسهام في القنوات الفضائية الفاسدة ودعمها بأيِّ صورة من الصور، ودلالة الناس عليها - يندرج في باب السيئات الجارية.
(الإنترنت) "الشبكة العنكبوتية":وهي لا تقل خطورة عن القنوات الفضائية إذا استخدمت في الشرِّ، وخاصةً أنَّ الإنترنت يُعدُّ مكتبة متنقلة يُمكن الاستفادة منها في أي وقت، فكل ما يُنشر في هذه الشبكة يُمكن استعادته والرجوع إليه، فضلاً عن سرعة انتشار المعلومة فيها، ولعلَّ من أبرز الاستخدامات التي تندرج في باب السيئات الجارية ما يلي:
— إنشاء المواقع والمنتديات الفاسدة والضَّارة، كالمواقع الإباحية ومواقع أهل الفسق والضلال، وهذه المواقع ثَبَتت أضرارها وآثارها الخطيرة على المجتمعات الغربية قبل المسلمة. — الدلالة على تلك المواقع السيئة، ورفعها على بقيَّة المواقع عن طريق التصويت لها. — نشر مقاطع الفيديو المخلة والمحرمة في المواقع المشهورة كاليوتيوب وغيره. — تعليم الآخرين طريقةَ فتح المواقع المحجوبة السيئة واختراق البروكسي. — وضع صور سيِّئة كخلفية لمنتدى، أو موقع معين، أو على هيئة توقيع عضو. — إنشاء المجموعات البريدية من أجل نشر المواد والمقاطع السيئة. — الإسهام في نشر الشبه والأفكار المنحرفة عن طريق المشاركة في المنتديات.
هواتف الجوال ... والرَّسائل المتعددة الوسائط (mms)، والبلوتوث، وغيرها من التقنيات المتقدِّمة، فكلُّ إسهام عن طريق الجوال في نشر الشرِّ والفساد يندرج في باب السيئات الجارية.
ودمتم بحفظ الرحمن منقوله
| |
|
ام ملك عضوه vib
بلد الإقامه : مصر علم بلادي : عدد المساهمات : 3437 نقاط : 4719 التقييم : 54 تاريخ التسجيل : 25/06/2010 العمر : 44 العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : اللهم لك الحمد
| موضوع: رد: أحذرو هذه السيئات قبل فوات الاوان الأربعاء يناير 19, 2011 9:43 pm | |
| | |
|
ا م ياسمين طبيبه
بلد الإقامه : الاردن علم بلادي : عدد المساهمات : 6195 نقاط : 7970 التقييم : 50 تاريخ التسجيل : 16/09/2010 العمر : 39 العمل/الترفيه : دكتورة اسنان المزاج : الحمد لله .. جيد
| موضوع: رد: أحذرو هذه السيئات قبل فوات الاوان الأربعاء يناير 19, 2011 9:52 pm | |
|
جزاك الله خير اختي الغالية
| |
|
εïз رفـــه εïз نائبة المديره
بلد الإقامه : السعودية علم بلادي : عدد المساهمات : 3066 نقاط : 4478 التقييم : 105 تاريخ التسجيل : 22/12/2010 العمر : 42 العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : رضى والحمدلله
| |