لا تشرك بالله

موضوع: لا تشرك بالله الأحد فبراير 20, 2011 1:28 pm

الشرك بالله
....................

الصلاة والسلام
على محمد
وعلى آله وصحبه الابرار الطاهرين
اخوتي
لنكن مسلمين موحدين متقين ,
ولنتعرف على ما اراده
منا بارئنا عز وجل
ونقيمه
ونعمل به
ونتجنب الزلل
ومهاوي الشيطان الرجيم
وجنده الذين
يتربصون بنا
ويتحينون الفرص
ويزينون لنا المعاصي
كي يتمكنوا منا
لنصير من الغاوين
وعندها يفخر الشيطان الرجيم
ويتحقق له حلمه
ووعده الذي قطعه
لله سبحانه وتعالى
( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين *
إلا عبادك منهم المخلصين *
قال فالحق والحق أقول *
لأملأن جهنم منك
وممن تبعك منهم أجمعين)
صدق الله العظيم

اخوتي , فلندعوا الله
مخلصين له الدين
متوجهين لعبادته وحده
مجنبين انفسنا
من الوقوع في الشرك والمعاصي
كي نكون من عباده المخلصين
و نجنب كل من نحب
من اهلنا وذوينا واقاربنا
واصدقائنا وكل من نصلهم
من اخوة الاسلام
ونحذرهم ونوصيهم العمل
بما امرنا الله تعالى
لكي لايقعوا في مصيدة الشيطان
وفي الاخرة يجدون انفسهم
وقد حبطت اعمالهم
وقد تبرأ منهم شفيعنا
الرسول الكريم صلواة الله عليه
واخرجوا من رحمة رب العالمين
ويكونوا ممن
قال تعالى فيهم
( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا ً *
الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا
وهم يحسبون انهم
يحسنون صنعا )
صدق الله العظيم

*تعريف الشرك
ان كلمة الشرك في اللغة تعني :
أن يكون الشيء بين اثنين
لا ينفرد به أحدهما،
فشاركت فلاناً في الشيء :
إذا صرت شريكه.
وأن يفعل الإنسان لغير الله
شيئاً يختص به الله سبحانه.

للشرك انواع
* الشرك الأكبر:
وهو أن يتخذ العبد مع الله
أومن دونه إلهاً يعبده
بأي نوع من أنواع العبادة .

فالشرك :
هو أعظم ذنب عُصي الله به،
وهو أعظم الظلم،

قال تعالى
(إن الشرك لظلم عظيم)
لقمان - 13

وهو الذنب الذي لا يغفره الله
لصاحبه إن مات عليه
من غير توبة،

قال تعالى
( إن الله لا يغفر أن يشرك به
ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
سورة النساء -116

وصاحبه كافر خارج من دين الإسلام،
تحبط جميع أعماله،
ويخلد في نار جهنم
والعياذ بالله .

قال تعالى
( ولو أشركوا
لحبط عنهم ما كانوا يعملون)
الأنعام -88

وقال تعالى
( إنه من يشرك بالله
فقد حرم الله عليه الجنة
ومأواه النار
وما للظالمين من أنصار)
المائدة -72

أنواع الشرك الأكبر :
* شرك الدعاء:
الدعاء: هو من أعظم العـبادات
التي تصرف لله سبحانه وتعالى
ولهذا قال النـبي
"صلى الله عليه وسلم":
(الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ).
فمن صرف هذه العبادة لغير الله
فقد وقع في الشرك الأكبر
المخرج من دين الإسلام،
وصاحبه من الكافرين.
ومثاله: كأن يأتي الشخص
إلى قبر أحد الأولياء ويقول:
"يا ولي الله اشف مريضي
أو اقض حاجتي ونحو هذا"،
أو يأتي إلى قبر الرسول
"صلى الله عليه وسلم"
ويقول:
"يا رسول الله اغثني
أو اقض حاجتي ونحو هذا ".
وهذا كله شرك لا يجوز فعله.

قال تعالى
( ولا تدع من دون الله
ما لا ينفعك ولا يضـرك
فإن فعلت
فإنك إذاً من الظالمين)
يونس -106

وقال تعالى
(ومن أضل ممن يدعو من دون الله
من لا يستجيب له إلى يوم القيامة
وهم عن دعائهم غافلون
وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً
وكانوا بعبادتهم كافرين)
الأحقاف (5-6).

ومن أخلص في دعائه لله سبحانه
فقد توعده الله بإجابة دعائه
كما قال تعالى
( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)
غافر (60)

*شرك العبادة والتقرب:
وهو أن يتقرب لغير الله
بأي لون من ألوان التقرب والعبادة
واحسن مثلا
ما كان عليه المشركون
في القديم
وما عليه المشركون في الحديث
من عبادة الأصنام
والذبح لها وتقديم النذور
وكذلك ما يحصل في زماننا
من الطواف حول القبور
والتبرك بها ودعاء أصحابها
كي يرفعوا حاجاتهم إلى الله سبحانه،

قال تعالى
(والذين اتخذوا من دونه أولياء
ما نعبدهم
إلا ليقربونا إلى الله زلفى
إن الله يحكم بينهم
في ما هم فيه يختلفون
إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار)
الزمر (3).

*شرك الطاعة والاتباع:
ان لله تعالى سبحانه وحده
حق التشريع
والتحليل والتحريم.
فمن أطاع مخلوقاً في
تحليل حرام حرمه الله
أو تحريم حلال أحله الله
معتقداً أن هذا المخلوق
له الحق في التحليل والتحريم
فهو واقع في الشرك الأكبر
المخرج من الإسلام.
وقد حكم الله تعالى
على اليهود والنصارى
بالشرك لاتباعهم
الأحبار والرهبان
في التحليل والتحريم
المخالف لما شرعه الله

قال تعالى
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم
أرباباً من دون الله
والمسيح ابن مريم
وما أمروا إلا ليعبدوا
إلهاً واحداً لا إله إلا هو
سبحانه عما يشركون)
التوبة (31)

وعن عدي بن حاتم الطائي قال :
( أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ:
يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ،
وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ
فِي سُورَةِ بَرَآءَةٌ
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا
مِنْ دُونِ اللَّهِ.
قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ
وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا
اسْتَحَلُّوهُ وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا
حَرَّمُوهُ)،
رواه الترمذي.
والصورة الواضحة الجليلة لهذا النوع
من الشرك في الوقت الحاضر :
هو التحاكم إلى القوانين الوضعية
التي ارتضاها البشر
بمعزل عن دين الله وشريعته،

* فإن هذه القوانين
أباحت ما حرم الله
كالزنا مثلاً
إذا كان بالتراضي بين الطرفين،
فمن رضي بهذا الحكم
واعتقد صلاحيته
فقد وقع في الشرك الأكبر
وأحل ماحرم الله سبحانه وتعالى.
وهذه القوانين
حرمت ما أحل الله
كالتعدد في الزواج وغير ذلك.

قال تعالى
(ومن لم يحكم بما أنزل الله
فأولئك هم الكافرون)
المائدة (44).

وقال تعالى
(ولا يشرك في حكمه أحداً)
الكهف (26).

*والذي ينادي بوجوب
إفطار العمال في رمضان؛
لأن الصيام يضر بالإنتاج المادي
يتخذ الإنتاج المادي
في الحقيقة رباً يعبده
من دون الله؛
لأنه يطيعه مخالفاً أمر الله .

*والذي ينادي
بخروج المرأة سافرة متبرجة
مخالطة للرجال
باسم التقدم والرقي
وباسم التحرر،
يتخذ التقدم والرقي والتحرر
في الحقيقة
أرباباً معبودة من دون الله؛
لأنه يحل باسمها
ما حرم الله ويطيعها من دون الله.

*والذي يدعو
إلى إبطال شريعة الله
أو تبديل الأحكام الإسلامية
التي تصون الأخلاق والأعراض،
لكي نبدو في نظر الغرب متحضرين
غير متخلفين،
يتخذ الغرب وتقاليده
أرباباً معبودة من دون الله
ولو صلى وصام
وزعم أنه مسلم؛
لأن الغرب وتقاليده
أثقل في حسه من أوامر الله،
وأولى بالاتباع
والطاعة من أوامر الله.

* الشرك الأصغر:
هو كل ما نهى عنه الشرع
مما هو ذريعة ووسيلة
إلى الشرك الأكبر،
وجاء في النصوص تسميته شركاً
ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر.

*حكمه :
هو شرك يتنافى مع كمال التوحيد ،
ولا يخرج صاحبه من الاسلام
ولكنه معصية
من أكبر المعاصي ،
لما فيه من تسوية
غير الله بالله
في هيئة العمل.

*الأمثلة عليه:
* الرياء اليسير:
وهو أن يفعل الشيء
يقصد به رؤية الخلق ومدحهم،
فلا يكون عمله
خالصاً لوجه الله تعالى.
قال عز وجل في الحديث القدسي:
(أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ،
مَنْ عَمِلَ عَمَلا
أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي
تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ)،
رواه مسلم.

* الحلف بغير الله:
قال رسول الله
"صلى الله عليه وسلم":
(مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ)،
رواه أبوداود وأحمد.

* الشرك في الألفاظ:
كقول الرجل
"ما شاء الله وشئت "،
و"هذه من الله ومنك"،
و"أنا بالله وبك".
وقد قال النبي
"صلى الله عليه وسلم"
لمن قال له:
"ماشاء الله وشئت":
(أجعلتني لله نداً،
بل ماشاء الله وحده)،
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة.
نسأل المولى العلي القدير
ان يجعلنا واياكم
ممن يحب ويرضى
انه نعم المجيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير على الموضوع الرائع
و ننتظر جديدك المميز دوما

بوركتى حبيبتى ام ياسمين

مشكورة على المرور

» الثقه بالله
» الثقة بالله
» رضيت بالله ربا
» آلإيمآآنَ بالله ()
» حسن الظن بالله