أم حفص عضوه جديده
بلد الإقامه : الدوحه عدد المساهمات : 17 نقاط : 33 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 01/05/2011
| موضوع: عاقبة كفران النعم الثلاثاء مايو 03, 2011 12:36 pm | |
| إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. كلكم قرأ قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف، فقد كانت لرجل حديقة مزهرة مثمرة، ودخل هذه الحديقة متكبراً بنعمة الله عليه قال الله: { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ } [الكهف:32-35] أي: حديقته وبستانه، { وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنقَلَبًا } [الكهف:35-36] قال له صاحبه: ويحك! اصبر لا تتكبر
{ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا * أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا * فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا } [الكهف:37-42] ما الذي حصل؟ صارت خاوية على عروشها بلمح البصر، انظر سرعة الأحداث كيف حصلت! والتعبير القرآني يتناسب مع هذه السرعة المذهلة في أحداث القصة، تأتي هذه النتيجة الفجائية بدون مقدمات:
{ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا } [الكهف:42]. وقال تعالى: { كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ } [القيامة:26-30]. وفي حديث بسر بن جحاش : ( بصق النبي صلى الله عليه وسلم يوماً على كفه وقال: قال الله تعالى: يا بن آدم! أنى تعجزني وقد خلقت من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت برديك وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق وأنى أوان الصدقة؟ ) قال تعالى: { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا } [المؤمنون:99-100] وهذه الكلمة لا يجيبها الله، ولا وزن لها عند الله؛ لأنها كلمة خرجت من كاذب يعلم الله كذبه، { كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [المؤمنون:100]. فكفر النعم سبب من أسباب زوال النعم، قال ابن القيم رحمه الله: الشكر هو الحافظ والجالب، هو الحافظ للنعم الحالية، والجالب للنعم المستقبلية بأمر الله جل وعلا، { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } [إبراهيم:7]. منقول من محاضرات الشيخ محمد حسان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته @@@@@@@@ | |
|
الجوهرةالمكنونة إداريه سابقه
بلد الإقامه : السعوديه علم بلادي : عدد المساهمات : 16547 نقاط : 21019 التقييم : 121 تاريخ التسجيل : 06/08/2010 العمل/الترفيه : ربة بيت المزاج : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك جنسيتكِ : سعوديه
| موضوع: رد: عاقبة كفران النعم الثلاثاء مايو 03, 2011 12:46 pm | |
| جزاك الله خير الجزاء مواضيعك جميلة وهادفهـ ولها من الفائدهـ الشي الكبير أشكركـ بعدد نجوم السماء على رووعة طرحكـ مودتي لكـ
| |
|