: ( تفسير قوله تعالى: (وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون) )

تفسير قوله تعالى: (وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون)

واعلم أن الله تعالى بين أن الكفار الذين أضلهم قرناؤهم من الشياطين يظنون أنهم على هدى، فهم يحسبون أشد الضلال أحسن الهدى

، فقال تعالى عنهم: وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [الزخرف:37].

وقال تعالى: إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [الأعراف:30]. وبين تعالى أنهم بسبب ذلك الظن الفاسد أخسر الناس أعمالاً في قوله تعالى: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [الكهف:103-104] وهذا ظاهر وملموس ومحسوس من أحوال الكفار، ونحن نرى شدة اغترارهم بما هم عليه، للطوائف المخالفة للدين.

وقوله تعالى هنا في آية الزخرف: (( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ ))، من قولهم: عشا عن الشيء يعشو، إذا ضعف بصره عن إدراكه؛ لأن الكافر أعمى القلب، فبصيرته تضعف عن الاستنارة بذكر الرحمن، بسبب ذلك يقيض الله له قرناء الشياطين

. وقوله تبارك وتعالى: (( وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ )). قال ابن جرير في تفسيرها: وإن الشياطين ليصدون هؤلاء الذين يعشون عن ذكر الله عن سبيل الحق، فيزينون لهم الضلالة، ويكرهون لهم الإيمان بالله والعمل بطاعته.

وقوله: وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [الأعراف:30]، أي: يظن هؤلاء المشركون بالله بتزيين الشياطين لهم ما هم عليه أنهم على الصواب والهدى. وقوله: (( حَتَّى إِذَا جَاءَنَا )) أي: العاشي عن ذكر الله. وقوله: (( قَالَ )) أي: قال لشيطانه. وقوله: (( يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ )) المقصود: بعد المسافة بين المشرق والمغرب، وقال: (المشرقين) من باب التغليب، ونظير ذلك أن تقول: العصران، والمقصود بها: الظهر والعصر، أو العمران، والمقصود بهما: أبو بكر و عمر ، والأبوان: الأب والأم، والأسودان: التمر والماء، والقمران: الشمس والقمر. وقيل: المراد: مشرقا الصيف والشتاء، والتقدير: من المغربين

. يقول بعض الشعراء أيضاً في كلمة القمرين هذه: أخذنا بآفاق السماء عليكم لنا قمراها والنجوم الطوالع. قوله: (لنا قمراها) يعني: الشمس والقمر.

وقوله: (( فَبِئْسَ الْقَرِينُ )). أي: حتى إذا حضر عقابنا اللازم لاعتقاده وأعماله والعذاب المستحق لمذهبه ودينه تمنى غاية البعد بينه وبين شيطانه الذي أضله عن الحق، وزين له ما وقع بسببه في العذاب، واستوحش من قرينه واستذله، لعدم الرابطة الطبيعية، أو انقطاع الأجساد بينهما.

الدرس المستفاد من الايه الكريمه

-------------------

ان لا تجعل الشيطان يغرك بما تفعله ويصور لك القليل كثيرا جداوتحسب نفسك على هدى

ويبعدك عن عبادة الله الدائمه

هذا والله اعلم

سارحب كثيرا بأضافاتكم (بارك الله فيكم )

: ( تفسير قوله تعالى: (وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون) ) 479735

بعتذر اخواتي عن صغر الخطا حاولت بكل الطرق التكبير لكن بدون فائده
فمن تستطيع تكبيره
فجزاها الله خيرا

وايضا حاولت حذفه ولم استطع سامحوني بارك الله فيكم

بارك الله فيك

ام علي

الله يكتب لك الاجر

تسلم يدك الله يحفظك

: ( تفسير قوله تعالى: (وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون) ) 327239

ما شاء الله الموضوع وضح

سلمت يداك اختي الغاليه

الله لا يحرمنا من تواجدك وذوقك

تسلمين على متابعتك الرائعه اختي الجوهره

: ( تفسير قوله تعالى: (وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون) ) 149795

سعدت بتواجدك الرائع ام ملك

تسلمين

» تفسير قوله تعالى (اليوم اكملت لكم دينكم)
» تفسير قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
» وقفه مع قوله تعالى (وَمَنْ يَّتَّقِ اللهَ )
» معنى التغيير في قوله تعالى ( فليغيرن خلق الله...)
» ما هو قرآن الفجر المقصود في قوله تعالى : (إن قرآن الفجر كان مشهوداً)؟