معلوماتنا تفيد أنكِ غير منضمه لأسرتنا المتواضعه

سجلي معنا ولن تندمي أبداً بإذن الله
معلوماتنا تفيد أنكِ غير منضمه لأسرتنا المتواضعه

سجلي معنا ولن تندمي أبداً بإذن الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
أقدار الحسنة والسيئة Support

 

 أقدار الحسنة والسيئة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام امير
مشرفة قسم
مشرفة قسم



بلد الإقامه : مصر
علم بلادي : أقدار الحسنة والسيئة Female31 عدد المساهمات : 2880
نقاط : 4183
التقييم : 33
تاريخ التسجيل : 18/12/2010
العمر : 48
المزاج : الحمد لله
جنسيتكِ : مصريه

أقدار الحسنة والسيئة Empty
مُساهمةموضوع: أقدار الحسنة والسيئة   أقدار الحسنة والسيئة I_icon_minitimeالسبت فبراير 25, 2012 7:09 pm

أَقْدَار الْحَسَنَة والسَّيِّئَة



كان مسافراً للعمرة، ومرَّ على جاره يسأله: هل من وصية من المدينة النبوية؟
خرج الجار يُشيِّعُه إلى الباب المتهالك بحفاوة، وهمس في أذنه أن سَلِّم لي على رسول الله، وأخبره بما رأيت من حال منزلي، ورثاثة أثاثي، وفقري.. وقل له يدعو لي!
حين آب الرجل من سفره بادره بالسؤال عما جرى، فقال له: قد استحييت أن أُحدِّثه بشيء من وصيتك؛ لأني وجدت بيتك أحسن حالاً من حجراته، وقد صبر فيها على شظف العيش حتى لَقِيَ ربه وما شبع من خبز الشعير!
والله قد فتح لك باب العمل والاجتهاد في طلب المباح، كما فتح لك باب الاستعانة به على ذلك، وعلى مصابرة الآلام والضيقات حتى يجعل لك العسر يسراً، والكهف رحمة، والشِّدة نعمة.
من الجميل ألا يعتاد المرء على حال واحد في الحياة، فمن سُنَّتها التحوُّل والتغيُّر، وقصص الملوك في السجون؛ كما المعتمد بن عباد، وكما حسني مبارك وحاشيتة ، وغيرهم كثير، كقصص البسطاء الذين مدَّ الله لهم في الرزق، وأوسع عليهم العطاء، ورفع منازلهم بما لم يكونوا يظنون، وكلها توحي بأن على العاقل ألا يركن إلى حال واحد، فَحَقٌ على الله ألا يرتفع شيء من أمر الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ.
ملَكْنـا أقاليمَ البِـلادِ فـأذْعَنَـتْ
لَنا رَغْـبَةً أو رَهْبَةً عُظَـماؤها
فلمـا انْقضَتْ أيّامُنا عَلِقَـتْ بِنا
شَـدائِدُ أيـامٍ قَليـلٍ رَخـاؤُها
وصِـرْنا نُلاقي النّائِبـاتِ بأوْجُهٍ
رِقاقِ الحَواشي كادَ يَقْطُرُ ماؤُها
إذا ما هَمَمْنا أن نَبوحَ بما جَنَتْ
عَلينا الرَّزَايَا لمْ يَدَعْنا حَيـاؤُها
وجاء في الحديث القدسي عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ رَبِّهِ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ قَالَ: « وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الْغِنَى، وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ , وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الْفَقْرُ، وَإِنْ بَسَطْتُ لَهُ أَفْسَدَهُ ذَلِكَ , وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ الصِّحَّةُ وَلَوْ أَسْقَمْتُهُ لأَفْسَدُهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمَانَهُ إِلاَّ السَّقَمُ، وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لأَفْسَدَهُ ذَلِكَ ».
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: « غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ بِهَذَا السِّيَاقِ إِلاَّ هِشَامٌ الْكِنَانِيُّ، وَعَنْهُ صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو مُعَاوِيَةَ الدِّمَشْقِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ ».
هذا واحد من معاني الابتلاء بالحسنات والسيئات: أي بالغنى والفقر، والصحة والمرض، والكثرة والقلَّة، والرفع والوضع..
وثمَّ معنى آخر وهو: الابتلاء بالطاعة والمعصية القلبية والبدنية؛ ليظهر الصادق من غيره، والمحافظ من المُضيِّع، والمخلص من المرائي، والمعجب من المتواضع.
قد يُبتلى بمعصية تكون سبباً في انكساره، ولزومه باب الذل لربه، وكثرة الاستغفار؛ حتى يرجو أن تكون خيراً مع عاقبة التوبة والندم.
وقد يُبتلى بطاعة تكون سبباً في الاغترار والعُجْب والتَّكبُّر، وربما أطلق الفتى شعر وجهه، أو لفَّت فتاة خمارها وأدارته بإحكام، ثم نظر أحدهما إلى من يظنه دونه في الالتزام نظرة ازدراء أو تَنَقُّص، ومضى وهو يستبطن التفوق والاستعلاء على أخيه، وما يُدريه أن يغفر الله له ويُحبط عمله؟!
في صحيح مسلم عَنْ جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَ « أَنَّ رَجُلاً قَالَ وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ مَنْ ذَا الَّذِى يَتَأَلَّى عَلَىَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ ».
من الابتلاء بالمعصية تيسُّر أسبابها، ومن العصمة ألا تقدر.. أما اليوم فقَلَّ أحدٌ يريد شيئاً من الباطل إلا سَهُل عليه دَركه؛ بما أحدثته التقنية من التيسيرات، وسهولة الاتصال، والعلاقة، والسماع، والمشاهدة، واللقاء، وفنون الإثارة والإغراء؛ التي لا تحتاج إلى شرح لأنها معلومة للخاص والعام!
التربية على لجم النفس، وسرعة الأوْبَة، وكثرة الاستغفار، والتعويض بالأعمال الصالحة، والأدب مع الله ومع عباده، ومحاذرة اليأس والقنوط، ومداخل الشيطان.. سألني فتى يهمّ بهجر والده لأنه اكتشفه يخون، فقلت له: ذنب العقوق لا يقلُّ خطراً عن الخيانة، ولا يُغسَل الدم بالدم!
التربية الصحيحة هي تلك التي تُنمي القناعة والمناعة الذاتية، وليست التي تقوم على العسف والحرمان دون ملامسة للمشاعر الإنسانية، وبناء الذات، وزرع الثقة والمسؤولية.
قَلَّ إنسان مؤمن إلا وله سريرة من عمل صالح؛ يرجو بها ثواب ربِّه يوم يلقاه!
وقَلَّ إنسانٌ إِلا وَلَهُ ذَنْبٌ يَعْتادُهُ: الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ، أَوْ ذَنْبٌ هُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفَارِقَ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُفْتَنًا تَوَّابًا نَسِيًّا إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ.
وهذا لفظ حديث رواه الطبراني ( 3 / 136 / 2 ): عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً، وصحَّحه الألباني، ونازع في ثبوته جماعة من أهل العلم، وقد صنَّف الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف جزءاً انتهى فيه إلى ضَعْفِه.
المؤمن بين الخوف والرجاء لا يستهين بذنبه، ولا ييأس من رحمة ربه!
تَصِلُ الذُنوبَ إِلى الذُنوبِ وَترتَجي دَركَ الجِنانِ بِها وَفَوزَ العابِدِ
وَنَسـيتَ أَنَّ اللَهَ أَخـرَجَ آدَمـاً مِنها إِلى الدُنيا بِذَنبٍ واحـِدِ
لو أذنبت ألف مرَّة، أو مائة ألف مرَّة.. فعليك في كل مرَّة أن تستغفر الله، وتعتذر إليه، وتطلب صفحه وعفوه، وأخطر ما في الذنب هو أن يحول بينك وبين الأمل فيه، والتوجُّه إليه، وأن يقطع طريقك القاصد حتى لا تطمع في رضاه ومغفرته.
وفي الصحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا يَحْكِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: « أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِى أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ».
عليك ألا تجزم بأن الحديث ينطبق عليك؛ لأنك لا تدري أن حال قلبك من الإخبات، والانكسار له، والندم، وأسباب مقاومة المعصية.. كحال ذلك المغفور له، ولكن أن تحاول، وتجتهد، وتتذكَّر أن القنوط من رحمته ضلال، واليأس من روحه كفر




منقووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام ملك
عضوه vib
عضوه vib
ام ملك


بلد الإقامه : مصر
علم بلادي : أقدار الحسنة والسيئة Female31 عدد المساهمات : 3437
نقاط : 4719
التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
العمر : 44
العمل/الترفيه : ربة منزل
المزاج : اللهم لك الحمد

أقدار الحسنة والسيئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أقدار الحسنة والسيئة   أقدار الحسنة والسيئة I_icon_minitimeالسبت فبراير 25, 2012 11:10 pm

جزااك الله خير
طرح قيم جعله الله في مواازين اعماالك
جووريه لقلبك
,,

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام امير
مشرفة قسم
مشرفة قسم



بلد الإقامه : مصر
علم بلادي : أقدار الحسنة والسيئة Female31 عدد المساهمات : 2880
نقاط : 4183
التقييم : 33
تاريخ التسجيل : 18/12/2010
العمر : 48
المزاج : الحمد لله
جنسيتكِ : مصريه

أقدار الحسنة والسيئة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أقدار الحسنة والسيئة   أقدار الحسنة والسيئة I_icon_minitimeالأحد فبراير 26, 2012 6:17 am

بارك الله فيك غاليتى


ام ملك


اسعدنى وجودك وردك الجميل


بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أقدار الحسنة والسيئة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصبر على أقدار الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: **المنتديـات الدينيــه** :: إسلامي عام-
انتقل الى:  
Place holder for NS4 only