معلوماتنا تفيد أنكِ غير منضمه لأسرتنا المتواضعه

سجلي معنا ولن تندمي أبداً بإذن الله
معلوماتنا تفيد أنكِ غير منضمه لأسرتنا المتواضعه

سجلي معنا ولن تندمي أبداً بإذن الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) Support

 

 حوار هادئ مع اختى المسلمه (1)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نقابى عزتى وزواله مصيبتى
عضوه vib
عضوه vib
نقابى عزتى وزواله مصيبتى


بلد الإقامه : مصر
علم بلادي : حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) Female31 عدد المساهمات : 1460
نقاط : 1959
التقييم : 27
تاريخ التسجيل : 01/05/2011
العمر : 27
العمل/الترفيه : الدعوه
المزاج : الحمد لله فى نعمه
جنسيتكِ : مصريه

حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) Empty
مُساهمةموضوع: حوار هادئ مع اختى المسلمه (1)   حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) I_icon_minitimeالأحد أبريل 22, 2012 8:58 pm


حوار هادي




مع أختي المسلمة




حول الفضائيات والأنترنت


حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) 3ANDNA_FWASEL10

بقلم




مريم الســـالم




المقدمة







الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد..





أختي ابنة الإسلام يا منجبة الرجال.. ومربية الأجيال.. يا صانعة الأبطال.. أكلمك
فاستمعي، وأحذرك فانتبهي، وأخوفك فارتدعي، واكتب لك فاقرئي وانتفعي..



أكتب لك أنتِ.. يا من تربطني بك أخوة عميقة، ورابطة وثيقة {إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
} في هذه العقيدة.. وأخصك أنتِ بالحديث لعلمي أنكِ
تحبين الله والدار الآخرة ترجين ثوابه وتخافين عقابه..




أعلم أن لك بيتاً وزوجاً وأطفالاً هم أحب شيء إليك، وأراك تسعين جاهدة لأداء
حقوقهم، ونيل رضاهم لتكوني أماً مثالية.. وزوجة ناجحة، وربة بيت ماهرة..




فهل ترضين بعد ذلك أن تكوني غاشة لهم؟ خائنة لأمانتهم؟ مضيعة لحقوقهم؟ يشكونك إلى
الله، ويتبرؤن منك يوم القيامة.. إذ كيف رضيت بالأعداء يشاركونك في مهمتك..




أنتِ يا من تمتلكين طبق الدش في بيتك، تزينين به سطح منزلك وتفتخرين به أمام جيرانك
وأقاربك..




أما علمت أنك تجاهرين بالمعصية ربكِ؟..




أختاه.. ما هذا الذي أراه فوق سطح الدار.




تمدين أسلاكه لبيتك وللجار.




تقربين به نفسك وأبنائك من النار.




ألا تخافين غضبة الجبار.. ألا تخشين دار البوار جهنم وبئس القرار.




هل فكرب يوما.. لماذا ومن أين أتى؟! من صنعه لك وماذا يريد بك؟!!




اسألي أصحاب الحجا والعقول.. اسألي أهل الدين وا لأصول.




لاشك سيجيبون: لقد صنعه لك الأشرار.. يريدون لك الخزي والذل والعار. يريدون أن
تكوني من أصحاب النار..




أخيتي.. انقذي نفسك وأسرتك قبل أن يحل بك الدمار..











تراها دوماً سعيدة.. مسرورة.. ضحكاتها تملأ المكان..




* طبعاً من مثلك يا بسمة.. زوج طيب، وأبناء ذكور وإناث، مال وجاه، بيت كبير، أثاث
فاخر وجميل، وكل طلباتك أوامر، أليس كذلك؟!




بسمة: بلى هو كذلك ولكن في الظاهر فقط.




ج




* تقصدين أنك لا تشعرين بالسعادة بالرغم من توفر كل وسائلها لديكِ؟




بسمة: نعم، وإن كنتِ تريني ضاحكة دوماً ففي داخلي حزن عميق، أشعر في أحيان كثيرة
بضيق وكتمة في صدري، أكره نفسي وزوجي وأبنائي وأحس أن الدنيا تضيق بي حتى تكاد
تخنقني.








* الله.. الله.. مهلا.. مهلا.. أكل هذا الهم تحملينه فوق رأسك يبدو أنك تبالغين..




بسمة: لا والله إني لا أبالغ أبداً، وقد لا تصدقين لو قلت لك إني أشعر بأشد من ذلك.




* ولكن ألم تبحثي عن السبب يابسمة؟




بسمة: لا أدري ما السبب ولكنني أعزي نفسي بأن الناس كلهم مثلي فليس هناك أحد إلا
ولديه شكوى أو بلوى.. هذه هي الحياة..








* نعم يا بسمة صحيح، ولكن الله عز وجل أخبرنا عن أقوام يعيشون حياة هانئة سعيدة،
يقول عز وجل: {
مَنْ
عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ
}
(97) سورة النحل




قال المفسرون: هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحاً وهو العمل المتابع لكتاب الله
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله
بأن يحييه حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة والحياة
الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت .




كما أنه حكى لنا عن أناس يعيشون تعاسة أبدية حتى ولو حيزت لهم الدنيا يقول عز وجل:


{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً
ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(124) قَالَ رَبِّ لِمَ
حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا(125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا
فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى
} (124_126) سورة طـه


والمعيشة الضنك هي المعيشة الضيقة .








فمن خالف أمر الله وما أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم فأعرض عنه وتناساه وأخذ
من غير هداه فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره بل صدره ضيق حرج لضلاله وإن تنعم
ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى
فهو في قلق وحيرة وشك .








بسمة: ماذا تقصدين؟




* أقصد أنكم أحضرتم بأنفسكم وأدخلتم في بيتكم ما يعرض عن ذكر الله عز وجل وهذا هو
سبب شقائكم في الدنيا، وكذلك سيكون في الآخرة.




بسمة: أتعنين الدش؟








* وهل هناك بلاء غيره عم وطم في هذا الزمان؟




بسمة: إننا نستمتع به ونقضي وقت فراغنا عنده، ونحن لا نشاهد فيه إلا الأخبار وبرامج
الأطفال وبعض الأفلام والمسلسلات والبرامج المنوعة، إنه التقدم والرقي والحضارة،
والاستفادة من تقنيات العصر، فالعالم كله بين يدك أتحرك فيه بجهاز صغير، أتنقل
وأتجول بنظري في أي مكان أريد فأي جرم ارتكبته سبب لي هذا الشقاء؟! ثم إننا لسنا
وحدنا من أدخل هذا الدش انظري إلى البيوت من حولنا، بل ها هي سميرة أقل مستوى منا
وبالرغم من ذلك عندها دش.








* يا بسمة دعينا نتناقش بالعقل والمنطق لنصل إلى نتيجة إيجابية ونرد على هذه الحجج
أولاً بأول.




بسمة: هات ما عندك








* أنا معك في أنه جذاب، وجذب كل من لم يفكر في دينه وخلقه ولم يحسب لآخرته حساباً،
ومن يشاهده لا يملك إلا أن يتابعه بإعجاب وانبهار فهو ينقلك هنا وهناك يطير بك في
كل مكان برينا الدنيا أشكالاً وألواناً، فهنا مسلسلة، وهناك فيلم وهذا برنامج،
وذاك لقاء..








ولكن ..........






يا بسمة أرأيت لو أن أمامك عسلا طيب اللون والرائحة حلو المذاق سهل التناول- على ما
يبدو لك- ولكن خلط به من يكرهك شما أكنت تشربين منه أم لا ؟!








إنه متعة كما قلت يا بسمة ولكنها متعة محرمة، متعة دنيوية زائلة لا تقارن بمتع
الآخرة الدائمة،




-


ثم إن لديك من الأعمال والمهام الجسيمة ما لا يبقى لك وقتا لتقضيه أمام ذلك الدش
فأنت زوجة ومربية وربة بيت وهل هناك أعظم من هذه المسؤوليات، فهل قمت بها حقا
كماينبغي؟!








-


وإن بقي لديك فراغ بعد ذلك فاقضيه بالمفيد النافع، اقرئي القرآن يا بسمة ففي كل حرف
حسنة والحسنة بعشر أمثالها، فهل أنت في غنى عن الحسنات؟!






-


اقرئي الكتب النافعة واستمعي للأشرطة المفيدة، اجعلي لك برنامجاً يومياً رتبي فيه
الأعمال والمهام فللأولاد وقت وللزوج وقت آخر ولصلة الأرحام نصيب.. وهكذا وأنا
متأكدة أنه لن يتبقى لديك وقت فراغ بعد ذلك.








أما قولك لماذا فلانة وعلانة عندها دش؟




فهذا هو التقليد الأعمى بعينه، التقليد الذي يضر ولا ينفع،




لقد عرفتك يا بسمة امرأة عاقلة تزنين الأمور بميزان الحق والعدل فهل إذا أخطأ الناس
نخطىء مثلهم؟! وهل العبرة بالأكثرية؟! وهل يعني انسياق الناس خلف شيء فاسد يبرر لنا
الانسياق وراءهم؟!




إن الله عز وجل يقول:{
وَإِن
تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ
}
(116) سورة الأنعام ،







والحكمة تقول: لا تنظر إلى من هلك كيف هلك ولكن انظر إلى من نجا كيف نجا.








بسمة: ولكني لم أفهم ما علاقة ذلك كله بما أشعر به من ضيق؟




إنها معصية يا بسمة وإعراض عن الله والمعاصي سبب لظلمة القلب وشقاء الحياة





يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "
ومن أعظم أسباب ضيق الصدر: الإعراض عن الله تعالى، وتعلق القلب
بغيره، والغفلة عن ذكره ومحبة سواه فإن من أحب شيئاً غير الله عذب به وسجن قلبه في
محبة ذلك الغير فما في الأرض أشقى منه ولا أكسف بالاً ولا أنكد عيشاً ولا أتعب
قلباً.








بسمة: إنه كلام جميل ومطابق للواقع وماذا بعد ذلك؟ -




بعد ذلك أود أن أسألك سؤالاً فأجيبيني عليه بصدق:




نعمة البصر الذي تشاهدين به هذه القنوات من وهبك إياها؟




بسمة: الله سبحانه وتعالى.








- ومن الذي يقدر على أخذها منك في أي لحظة؟




بسمة: الله طبعاً.








- إذاً تعترفين أن هذه نعمة واحدة فقط من نعم الله عليك وأنه هو الذي وهبك إياها
ومتى شاء أخذها منك ولا تستطيعين رده سبحانه أليس كذلك؟




بسمة: بلى هو كذلك.








-


هذا يعني أن البصر أمانة عندك فهل يحق لك بعد ذلك أن تضيعي الأمانة وأن تستخدميها
فيما يغضب من أعطاك إياها؟! ترى لو أن زميلة لك أعطتك مبلغاً من المال أمانة عندك
فهل تستطيعين أن تتصرفي به كيف تشائين؟! أو تنفقيه فيما تريدين؟!




بسمة: حاشا لله.








- فكيف بمن هو أعظم وأجل، كيف بمن نعمه لا تعد ولا تحصى، كيف بمن عرض الأمانة على
السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، وحملناها أنا وأنت وبقية البشر فيالظلمنا
وجهلنا!! فماذا ترانا نقول إذا سئلنا عن الأمانة وقد ضيعناها؟! إن نعمة البصر نعمة
عظيمة تستحق الشكر لله سبحانه وتعالى؟


حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) 3ANDNA_FWASEL10





أتعرفين كيف يكون شكر
النعم يا بسمة؟




بسمة: نعم نقر ونعترف لله بالفضل ونقول الحمد لله.




- هذا شكر اللسان والقلب وبقي شكر الجوارح.








بسمة: وكيف يكون شكر الجوارح؟




بألا نستخدم هذه النعمة فيما يغضب الله، بل نسخرها لطاعة الله والقيام بما أمرنا
به والبعد عما نهانا عنه، فلا ننظر بأعيننا إلى ما حرمه علينا وهل هناك أشد حرمة
مما يعرض على هذا الجهاز الخبيث؟!








وقيسي على ذلك نعمة السمع فلا تسمعي بأذنيك إلا ما أحل الله والغناء والموسيقى مما
حرمه الله، ومثلها نعمة العقل لتميزي به بين الخبيث والطيب فتختارين الطيب وتتركين
الخبيث استمعي إلى قول الله عز وجل وهو يقول: {
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ
كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً
}
(36) سورة الإسراء إذاً سيسألك الله عز وجل عن سمعك وبصرك وفؤادك فيم استخدمتيها؟!
أفي طاعته أم معصيته؟!




ولا تنسي أيضاً نعمة المال الذي اشتريتم به هذا الدش فهو الذي وهبكم إياه وسيسأل كل
عبد يوم القيامة "عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه "؟ ومثلها نعمة الوقت والفراغ
والصحة.. "وعن عمره فيم أفناه؟! وعن شبابه فيم أبلاه؟! " فالويل لمن فرط في جواب
ذلك السؤال!! ماذا سيقول من أفنى عمره في معصية الله وبماذا سيجيب من قضى وقته عند
ذلك الجهاز؟!!








بسمة: طيب.. إذا شكرنا الله على هذه النعم ماذا سيكون جزاؤنا؟




- جزاء الشكر عظيم فبالشكر تدوم النعم ويحفظها الله عز وجل بل ويزيدها نماء وبركة
مصداقاً لقوله تعالى: {
لَئِن
شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
}
(7) سورة إبراهيم




يا أختي الحبيبة: إن هذا الدش فتنة، فتنة عظيمة، لم يرض بها إلا من غفل عن الله
واليوم الآخر ونسي أن هناك كتاباً لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها..




هل تستطيعين يا بسمة أن تنكري أن أكثر هذه القنوات هدفها مادي بحت؟! وبالطبع فهم لا
يهمهم تقديم ما يفيدنا وينفعنا ولم يراعوا في برامجهم مصلحتنا ومصلحة أبنائنا بل
إنهم ينقلون لنا عادات وتقاليد البلاد الكافرة وها نحن نرى بعض التقاليد انتشرت بين
نسائنا في لباسهن وحجابهن.








بسمة: أنا معك في أن بعض القنوات تعرض ما يخل بالأدب والحياء ولكن ألا نستطيع
التحكم فيما يعرض بالإنتقاء والاختيار لما يناسب؟




- إن دعوى إمكانية التحكم في هذا الجهاز هي دعوى لا دليل عليها أصلاً فما رأينا
أحداً استفاد مما يعرض فيه ولم يسلم من شره لقد عجز الكثير يا بسمة عن التحكم بما
هو أقل ضرراً من هذا الدش فلماذا نخادع أنفسنا ونضحك على عقولنا؟!




إن من يجلس ليشاهد الأخبار- بزعمه- سيشاهد بلاشك ما بعد الأخبار فالبرامج المغرية
لا تأتي أصلأ إلا بعد الأخبار إن الحق واضح لا يحتاج إلى زيادة بيان ولكن الهوى
والشيطان والنفس الأمارة بالسوء جعلتنا نرى الأمور بعكس حقائقها




دعيني أسألك الآن:




يا بسمة ماذا عن الأولاد الذين هم أمانة في أعناقنا


كيف نتركهم أمام هذا البلاء ليكون قدوتهم المغني الفلاني والممثل
الفلاني ويتعلقون بهذا الجهاز ويتعلمون منه ما يضرهم ولا ينفعهم فيحفظون الغناء بدل
القرآن ويرددون الدعايات بدل الدروس والاختبارات؟






إن من تسمح لأبنائها بالجلوس أمام تلك القنوات عليها أن تسأل نفسها هل أبناؤها
اليوم هم أبناؤها بالأمس أم أن هناك تغير واضح؟ هل أصبحوا يقنعون بالقليل كما
كانوا؟ وهل زادوا لها طاعة واحتراماً أم العكس؟ وكيف ترى محافظتهم على الصلاة بعد
احضار الدش لهم؟ ولتجب أختنا على نفسها بصدق لتعرف مدى تأثير تلك القنوات على
أبنائها.




بسمة: لا.. لا.. من ناحية الأبناء اطمئني فنحن ندرك خطر ذلك عليهم فلم نوصل الدش
إلا لغرفة أبيهم فقط.








- إذاً يكفيني أن أحكي لك ماذا فعل أولاد أم عبدالله.




بسمة: ماذا فعلوا يا ترى؟




- أحضروا صاحباً لهم عنده خبرة ليسحب لهم سلكاً من غرفة والدهم إلى غرفتهم بعد أن
تسلقوا جدران البيت من الخلف وقفزوا من النافذة.




بسمة: معقولة؟!!




- نعم.. معقولة فكل ممنوعاً مرغوب، هذا إذا كان الدش ممنوعاً عنهم أما إذا كان
متوفراً لهم فحدث ولا حرج لقد صحت أم فهد ذات ليلة من نومها ونزلت إلى الطابق
الأسفل لتحضر حاجة كانت قد نسيتها في ساعة متأخرة من الليل ففوجئت بأن أبنائها
جالسون في الظلام يتابعون بشغف فيلماً خليعاً فوضعت يدها على رأسها وراحت تشكي
وتبكي.




إذاً تذكري أنك تغفلين وتنسين وتخرجين وتغيبين عن البيت وتقل الرقابة وسبحان من لا
ينام ولا يغفل ولا ينسى.




بسمة: نعم هذا صحيح ولكن بقيت مشكلة.




- خيراً وما هي؟




بسمة: بناتي..




- ما بهن؟




بسمة: إن من الأسباب الأولية التي دفعتنا إلى لشراء الدش هن بناتي فقد أصبحن يغرن
من صاحباتهن في المدرسة، فما أن يلتقين في الصباح الباكر حتى تبادر كل واحدة
صديقتها بالسؤال:


هل رأيت فيلم السهرة البارحة؟ كم هو رائع وجميل.. والويل لمن ليس في بيتها دش لأنها
ستكون عرضة للسخرية والاستهزاء.. أوه مسكينة أنت يا سارة لقد تذكرت أنه لا يوجد
عندكم دش لقد فاتك البارحة نصف عمرك.. لا.. لا تسكتي يا سارة لابد أن تطلبي من
والديك احضار الدش وإلا فإنك محرومة لأنك تعيشين بعيداً عن العالم .. إلى مثل هذا
الكلام الذي جعلهن يبكين ويترجين والدهن ليحضر لهن الدش.








*هؤلاء يا بسمة هن قرينات السوء وعليك أن تحذري بناتك من مصاحبتهن أو السير معهن
ولو اضطر الأمر إلى نقلهن إلى مدرسة أخرى، ثم إني أنصحك أن تجلسي مع بناتك جلسة ود
أخبريهن لماذا لا يدخل هذا الجهاز بيتنا ومما هي الأضرار الحاصلة من وراءه ولعل
منها تدني مستواهن الدراسي ثم السلوكي والأخلاقي، وهو قبل كل شيء مرضاة للشيطان،
مغضبة للرحمان.








*أما هؤلاء الصاحبات فعليهن وزر عظيم لأنهن داعيات إلى الفساد والخراب "ومن دعا إلى
ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص من آثامهم
شيئاً" . وكذلك كل من أدخل دشاً في بيته راضياً مختاراً فعليه وزر كل من شاهده
واستمع له، ومن هنا جاءت خطورة هذا الدش إن شره مستطير وضرره بعيد.. بعيد جداً
يتجاوز حدود الزمان والمكان، إنه يضاعف السيئات وينقص ميزان الحسنات ويضيف لمن جلبه
آثاماً وأوزاراً لم يعملها وذنوباً وسيئات لم يفعلها، ويبقى شؤمه يتابعه حتى بعد
موته، فكل من شاهد في هذا الجهاز محرماً فعليه وزره- من غير أن ينقص من أوزارهم
شيء- لأنه هو المتسبب الأول في إحضاره، ولك أن تتصوري ذلك مهما طال الزمان وكثرت
المعاصي .








بسمة: الحمد لله هذا الكلام يعني أن الإثم سيلحق زوجي فقط فهو الذي اشتراه ووضعه
داخل البيت.




- ومن قال لك ذلك يا بسمة، وأنت ماذا صنعت؟! أنت ساكتة والساكت على المنكر شيطان
أخرس وأنت راضية والراضي مشارك في الإثم ثم أين دورك في نصحه وتوجيهه والتأثير
عليه؟!




بل أين غيرتك ومحبتك- إن كانت صادقة له؟!




كيف ترضين له أن يتفرج على النساء أشكالاً وألواناً وهن في كامل زينتهن بل وفي حال
أشبه ما يكن بالعرايا؟! والله عز وجل يقول: {
قُل
لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
}
(30) سورة النور، والله لو نظر إلى امرأة متحجبة في الشارع لصحت عليه وفتحت باب
السباب والشتائم... أنت لا تستحي.. أنت رجل طويل العين وقليل الأدب... وأنت...
وأنت....




ووالله لو تزوج بأخرى غيرك- زواجاً شرعياً- لأقمت الدنيا ولم تقعديها ولتركت
له البيت والأولاد وذهبت غاضبة عند أهلك!! سبحان الله مقلب القلوب والعقول!!




ما الذي حدث لماذا تغيرت المواقف وتبدلت الأحوال؟! انقلب الحق باطلاً والباطل حقاً
ولا حول ولا قوة إلا بالله.




صدقيني يا بسمة أنت الخاسرة إذا شاهد زوجك النساء في ذلك الدش فماذا تكونين
بجانبهن؟! أما قرأت التحقيق الذي نشرته إحدى المجلات عن الدش قال أحد التجار في
دولة عربية: "
إنني
أبكي كلما شاهدت المذيعات الحسناوات لأنني أقارن بينهن وبين زوجتي

" صراحة ووقاحة!!








بسمة: إذاً ماذا أفعل وكيف أصنع؟




قومي بدورك يا صديقتي في نصح زوجك.








بسمة: ولكنك لا تعرفين أبا أحمد إنه رجل عنيد ومن الصعب إقناعه والتأثير عليه!!




- بالطبع هو لن يقتنع من مرة واحدة فلابد من الإلحاح والتكرار ترى لو كان عندك زواج
لإحدى القريبات أو الصديقات وكنت تحتاجين لفستان لحضور ذلك الزواج كيف سيكون طلبك
ورجاؤك لتحصلي منه على مال لشراءه؟!




بل إني أعرف من تبكي وتقبل أقدام زوجها ليعطيها المال الذي تريد وتتحين الأوقات
المناسبة لتفاتحه بالموضوع فإذا كان هذا كله لأجل الدنيا الفانية فالآخرة أولى وأحق
بالاهتمام وبذل المزيد من الجهد والتعب وسأحدثك بعد قليل عما يمكنك عمله.








بسمة: قبل أن تحدثيني عما أعمل أود أن تجيبيني على سؤال يتردد الآن في ذهني؟




- وما هو؟




بسمة: ماذا عن صلاتي وصيامي وسائر أعمالي هل يقبلها الله مني وأنا على تلك الحال؟




- نعم يابسمة إن صلاتك وصيامك وحجك وزكاتك كلها مكتوبة عند الله عز وجل وهي في
ميزان الحسنات- إن شاء الله تعالى-.




-


أما تجولك بين القنوات




-


فلا أظنه إلا في ميزان السيئات




-


وإني يا أخيتي سألتك فأجيبيني بصدق وثبات




-


ماذا جنينا من وراء تلك القنوات




-


إنها عبث وقتل للأوقات




-


إنها غفلة وإضاعة للصلوات




-


نعم والذي خلق الأرضين والسموات




-


لن ترى فيه سوى الكافرين والكافرات والداعرين والداعرات




-


الباحثين عن اللذات والشهوات الغارقين في مستنقع الرذيلة والمحرمات




-


ألا تقرأين الأحاديث والآيات؟!




-


ألم تسمعي فتاوى العلماء الواضحات؟! إنه الدش يا أخيتي أبو المنكرات




-


انحراف فكري وشبهات




-


تدنيس لفطر الأولاد والبنات الصغيرات ونساء كاسيات عاريات




-


استهزاء بالمؤمنات الطاهرات




-


لعب ولهو وخوض في هذه الحياة




-


سفه وطيش وغفلة عن الممات




-


إنه الدش يا أخيتي أخبث المنكرات




-


ومن تابعه فلن يجني سوى الحسرات



جنبنا الله وإياك المخاطر والزلات وجعلنا من إمائه الصالحات
التقيات وأسكننا فسيح الجنات وأعلى لنا الدرجات وأمننا يوم تسكب الدموع والعبرات.



حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) 3ANDNA_FWASEL10




يتبع جزئين الثانى و الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أميرة الورد
مشرفة قسم
مشرفة قسم
أميرة الورد


بلد الإقامه : عمان
علم بلادي : حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) Female54 عدد المساهمات : 2654
نقاط : 4080
التقييم : 62
تاريخ التسجيل : 06/11/2011
المزاج : ✿احساس الورد✿

حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حوار هادئ مع اختى المسلمه (1)   حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 24, 2012 6:21 am

حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) Image407
بااااارك الله فيك غاليتي
نقابي عزتي
تسلمين على الطرح الرائع
وبانتظار الاجزاء الباقية
بوركتي بحفظ الرحمن
حوار هادئ مع اختى المسلمه (1) Image407
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار هادئ مع اختى المسلمه (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار هادئ مع اختى المسلمه (2)
»  9 طرق للحصول على نوم هادئ ومريح
»  كيف تكون هادئ الأعصاب ..؟
» لمسات تحول زوجك الغاضب الى شخص هادئ
» لكى اختى المنتقبه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: **مشـــــــــــاكل الشابات المسلمات** :: نصـائح وإرشادات للشابه المسلمه-
انتقل الى:  
Place holder for NS4 only