كيف نتحصن من الشيطان

بسم الله الرحمن الرحيم

[b]لا ينجو العبد من الشيطان إلا بأربعة حصون:
أولها: ذكر الله عز وجل دائماً: قال تعالى: ((أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))، وقال: ((فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)). قال ابن عباس رضي الله عنه: [الشيطان جاثم على قلب العبد، فإذا ذكر الله خنس وإذا غفل وسوس].
فلا ينجو العبد من الشيطان إلا بذكر الله الواحد الأحد.. فهو أعظم حرز في الحياة، وهو سلاح الموحدين، وهو منشود الأولياء الصالحين، وهو حصن العابدين، وهو سيف العارفين.
فمن اهتدى إلى ذكر الله كفاه وحماه ووقاه، ومن غفل عن ذكر الله وقع في خطوات الشيطان وتلبيساته وفواحشه.
الثاني: الوضوء: فلا يأتي الشيطان إلا أهل النجاسات، وأهل الحدَث دائماً، فمسكنه: دور النجاسات والخرابات، والقلوب التي ما عرفت رب الأرض والسموات، فالشيطان يلجأ إلى النجاسة ويحبها ويتلبس بأهلها، فمن داوم على الوضوء والطهارة تحصَّن من الشيطان، وابتعد عنه الشيطان، وأكثر الذين يصيبهم المس والصرع هم أهل النجاسة والحدث، يأتيهم الشيطان فيتلبَّس بهم؛ لأن الشيطان: ((كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ)).
الثالث: الصحبة الصالحة: أصحابك: الأبرار الأخيار، أهل الصلوات الخمس، وأهل القرآن، وأهل المسجد، وأهل السنة.. فهؤلاء يحاربون الشيطان، ويعينونك على الشيطان: (وإنما يكل الذئب من الغنم القاصية) ويوم ترافق عصابات الإجرام، وشلل البغي، الذين نصبوا الكمائن لأولياء الله، ووقفوا في طريق الأنبياء والرسل.. حينها سوف تنسلخ من منهجك وعبادتك وإرادتك، وتبيع حظك من الله بغضب من الله وبمقت من الله وبلعنة من الله.. يقول الشافعي :

أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعة

وأكره من تجارته المعاصي ولو كنا سواء في البضاعة
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه: [تزوَّدوا من الإخوان الصالحين، فإنهم ذخر في الدنيا والآخرة].
قالوا: في الدنيا نعم، ولكن في الآخرة لماذا؟
قال: أما يقول الله عز وجل: ((الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)).
فيا أخي في الله! اتق الله في الرفقة الصالحة، فإنهم جندك، وأعوانك في الطريق إلى الله.
الرابع: ترك المعاصي والفواحش، والإعراض عن الذنوب، وكثرة الاستغفار، والتوبة، والرجوع إلى الله، والإنابة إليه، يقول سبحانه وتعالى: ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)).
فاللهم اجعلنا من الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله واستغفروا لذنبهم.
أختي المسلمة! هذه هي مكائد الشيطان، وتلك طرق الوقاية منه والتغلب عليه والتحصن منه.. أرجو الله العلي العظيم أن ينفع بها، وأن ينفعنا بما علمنا، ويعلمنا ما جهلنا، وأن يزيدنا علماً به، وخشية منه، ورغبة ورهبة إليه.. هو ولي ذلك والقادر عليه.
[b] :

بوركتى اختى فى الله الزهراء

وجعله الله فى ميزان حسنلتك

كيف نتحصن من الشيطان 276338

الزهراء

» حوار مع الشيطان الرجيم
» الإنتصار على الشيطان
» حوار مع الشيطان
» يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟
» إعرفي عدوكِ الشيطان الرجيم