|
لمقام (عائشة) الحنون سلامي بقصيد شعر من سنا إلهامي |
زوج الحبيب المصطفى خير الورى نور العيون فقيهة الإسلامِ |
نالت مكارم ربها بعطائه في بسطه بزواجها بتهامي |
ولها مآثر عيشها بجواره في صحبة ميمونة بوئامِ |
فهي الحبيبة للحبيب أحبها طه بثغر جماله البسامِ |
وهي الطهورة طهرها ربُّ العلا أنزله في وحي له وكلامِ |
بكتاب ربك مثبتاً في سورة للنور نارت عتمة الأفهامِ |
وأضاءت الأذهان بالحق الذي شقت بوارقه كثيفَ غمامِ |
وهي الفقيهة للجميع علومها فاضت لنا بمسائل الأحكامِ |
ورحابُ حجرتها تَصَدَّرَ غيرها في الاهتمام ل(أحمد) بمقامِ |
بالحب في عدل الحبيب المجتبى لجميع أزواج له ونظامِ |
أنعم بها ذات المهابة إنها أم الكرام على مدى الأيامِ |
أمي وأمِّ المؤمنين جميعهم حازت مفاخر قدرها المتسامي |
في ذروة العلياء فيها ترتقي أعلى الأعالي في علا الإكرامِ |
هيموا ب(عائشة) الكريمة وانشروا زهر المحبة في ربيع هيامِ |
بِسُرَاقَةٍ خضراء كان زواجها بالوحي جاء بقدرة العلامِ |
ويقول طه ما يشاء المرتجى ربي يكون بحكمة وتمامِ |
سبحانه رب الوجود بحكمة يقضي إلهي خالق الأجرامِ |
منها أحاديث صحاح كلها جاءت بفضل (خديجة) الإنعامِ |
غارت وقالت للحبيب مقالة فيها تغار على النبي السامي |
لكنها روت الحقيقة كلها عن فضلها بجهادها الإسلامي |
وروت مآثر زهرة نبويةٍ فاضت بطيب أطايب الأكمامِ |
فمقام آل البيت فيها أثمرت ثمراته في صدقها المتنامي |
ماذا أقول عن الصدوقة إنها صديقةٌ في روض صدق نامي |
في مهجة الأخيار قام مقامها عبر السنين وطيلة الأعوامِ |
رباه فاهدي المسلمين جميعهم للعدل دون تفرق وخصامِ |
وانصر بفضلك يا إلهي ديننا نصراً مبينا خافق الأعلام |
وأعد إلينا قدسنا يا بارئي أنقذه من قيد به بظلامِ |
وحِّد صفوف المسلمين وهب لهم صفو القلوب بمحتواه العامِ |
ليكون كل المسلمين جماعةً في وجه أعداء له ولئامِ |
أعني اليهود المجرمين ببطشهم بالمسلمين بخسة الإجرامِ |
هيا لحب الآل آلِ المصطفى وجميع صحب للحبيب كرامِ |
وجميع زوجات النبي المجتبى بمراد قصد طيب ومرامِ |
صلى الإله على النبي وآله ما لاح برقٌ لامعٌ بركامِ !! |
|