معلوماتنا تفيد أنكِ غير منضمه لأسرتنا المتواضعه

سجلي معنا ولن تندمي أبداً بإذن الله
معلوماتنا تفيد أنكِ غير منضمه لأسرتنا المتواضعه

سجلي معنا ولن تندمي أبداً بإذن الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟ Support

 

 من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام نبيل
نجمة المنتدى
نجمة المنتدى
ام نبيل


بلد الإقامه : مصر
علم بلادي : من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟ Female31 عدد المساهمات : 14863
نقاط : 21669
التقييم : 186
تاريخ التسجيل : 13/06/2010
العمر : 68
العمل/الترفيه : ربه منزل
المزاج : الحمدلله
جنسيتكِ : مصريه

من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟   من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2012 2:26 pm



تفسير سورة الماعون

‏{‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ
بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا يَحُضُّ عَلَى
طَعَامِ الْمِسْكِينِ فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن
صَلاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ وَيَمْنَعُونَ
الْمَاعُونَ‏}‏‏.‏

البسملة تقدم الكلام عليها‏.‏ يقول الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏أَرَأَيْتَ
الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ‏}‏ ‏{‏أَرَأَيْتَ‏}‏ الخطاب هل هو للرسول صل
الله عليه وسلم لأنه الذي أنزل عليه القرآن‏؟‏ أو هو عام لكل من يتوجه
إليه الخطاب‏ العموم أولى فنقول‏:‏ ‏{‏أَرَأَيْتَ الَّذِي‏}‏ عام لكل من
يتوجه إليه الخطاب، ‏{‏أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ‏}‏ أي
بالجزاء، وهؤلاء هم الذين ينكرون البعث ويقولون‏:‏ ‏{‏أَئِذَا مِتْنَا
وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآبَاؤُنَا
الأَوَّلُونَ‏}‏ ‏[‏الصافات‏:‏ 16، 17‏]‏‏.‏ ويقول القائل منهم‏:‏ ‏{‏مَنْ
يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ‏}‏ ‏[‏يس‏:‏ 78‏]‏‏.‏ هؤلاء يكذبون بيوم
الدين أي‏:‏ بالجزاء‏.‏ ‏{‏فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا
يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ‏}‏ فجمع بين أمرين‏:‏ الأمر الأول‏:‏
عدم الرحمة بالأيتام الذين هم محل الرحمة؛ لأن الأيتام هم الذين مات آباؤهم
قبل أن يبلغوا، وهم محل الشفقة والرحمة؛ لأنهم فاقدون لابائهم فقلوبهم
منكسرة يحتاجون إلى جابر‏.‏ ولهذا وردت النصوص بفضل الإحسان إلى الأيتام‏.‏
لكن هذا - والعياذ بالله - ‏{‏يَدُعُّ الْيَتِيمَ‏}‏ أي‏:‏ يدفعه بعنف،
لأن الدع هو الدفع بعنف كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى
نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا‏}‏ ‏[‏الطور‏:‏ 13‏]‏‏.‏ أي‏:‏ دفعًا شديدًا، فتجد
اليتيم إذا جاء إليه يستجديه شيئًا، أو يكلمه في شيء يحتقره ويدفعه بشدة
فلا يرحمه‏.‏ الأمر الثاني‏:‏ لا يحثون على رحمة الغير ‏{‏وَلا يَحُضُّ
عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ‏}‏ فالمسكين الفقير المحتاج إلى الطعام لا يحض
هذا الرجل على إطعامه؛ لأن قلبه حجر قاسٍ، فقلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة‏.‏
إذًا ليس فيه رحمة لا للأيتام ولا للمساكين، فهو قاسي القلب‏.‏ ثم قال عز
وجل‏:‏ ‏{‏فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ‏}‏ ويل‏:‏ هذه كلمة وعيد وهي تتكرر في
القرآن كثيرًا، والمعنى الوعيد الشديد على هؤلاء، ‏{‏الَّذِينَ هُمْ عَن
صَلاتِهِمْ سَاهُونَ‏}‏ هؤلاء مصلون يصلون مع الناس أو أفرادًا لكنهم
‏{‏عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ‏}‏ أي‏:‏ غافلون عنها، لا يقيمونها على ما
ينبغي، يؤخرونها عن الوقت الفاضل، لا يقيمون ركوعها، ولا سجودها، ولا
قيامها، ولا قعودها، لا يقرأون ما يجب فيها من قراءة سواء كانت قرآنًا أو
ذكرًا، إذا دخل في صلاته هو غافل، قلبه يتجول يمينًا وشمالًا، فهو ساهٍ عن
صلاته، وهذا مذموم، الذي يسهو عن الصلاة ويغفل عنها ويتهاون بها لا شك أنه
مذموم‏.‏ أما الساهي في صلاته فهذا لا يُلام، والفرق بينهما أن الساهي في
الصلاة معناه أنه نسي شيئًا، نسي عدد الركعات، نسي شيئًا من الواجبات وما
أشبه ذلك‏.‏ ولهذا وقع السهو من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
وهو أشد الناس إقبالًا على صلاته بل إنه قال - صلى الله عليه وآله وسلم -
‏:‏ ‏(‏جعلت قرة عيني في الصلاة‏)‏، ومع ذلك سهى في صلاته لأن السهو في
الشيء معناه أنه نسي شيئًا على وجه لا يلام عليه‏.‏ أما الساهي عن صلاته
فهو متعمد للتهاون في صلاته، ومن السهو عن الصلاة أولئك القوم الذين يدعون
للصلاة مع الجماعة، فإنهم لا شك عن صلاتهم ساهون فيدخلون في هذا الوعيد‏.‏
‏{‏فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ
الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ‏}‏ أيضًا إذا فعلوا الطاعة فإنما يقصدون بها
التزلف إلى الناس، وأن يكون لهم قيمة في المجتمع، ليس قصدهم التقرب إلى
الله عز وجل، فهذا المرائي يتصدق من أجل أن يقول الناس ما أكرمه، هذا
المصلي يحسن صلاته من أجل أن يقول الناس ما أحسن صلاته وما أشبه ذلك‏.‏
هؤلاء يراءون، فأصل العبادة لله، لكن يريدون مع ذلك أن يحمدهم الناس عليها،
ويتقربون إلى الناس بتقربهم إلى الله، هؤلاء هم المراءون‏.‏ أما من يصلي
لأجل الناس بمعنى أنه يصلي بين يدي الملك مثلًا أو غيره يخضع له ركوعًا، أو
سجودًا فهذا مشرك كافر قد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار‏.‏ لكن هذا
يصلي لله مع مراعاة أن يحمده الناس على عبادته، على أنه عابد لله عز وجل‏.‏
وهذا يقع كثيرًا في المنافقين‏.‏ كما قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِذَا
قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ
يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 142‏]‏‏.‏ انظر إلى
هذا الوصف إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، إذًا هم عن صلاتهم ساهون‏.‏
يراءون الناس‏.‏ وهنا يقول الله عز وجل‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ‏}‏
فهل الذين يسمّعون مثلهم‏؟‏ يعني إنسان يقرأ قرآنًا ويجهر بالقراءة ويحسن
القراءة، ويحسن الأداء والصوت من أجل أن يقال ما أقرأه‏.‏ هل يكون مثل الذي
يرائي‏؟‏ الجواب‏:‏ نعم كما جاء في الحديث، ‏(‏من سمَّع سمَّع الله به،
ومن راءى راءى الله به‏)‏، المعنى من سمّع فضحه الله وبين للناس أن الرجل
ليس مخلصًا، ولكنه يريد أن يسمعه الناس‏:‏ فيمدحوه على عبادته، ومن راءى
كذلك راءى الله به، فالإنسان الذي يرائي الناس، أو يسمّع الناس سوف يفضحه
الله، وسوف يتبين أمره إن عاجلًا أم آجلًا‏.‏ ‏{‏وَيَمْنَعُونَ
الْمَاعُونَ‏}‏ أي‏:‏ يمنعون ما يجب بذله من المواعين وهي الأواني، يعني
يأتي الإنسان إليهم يستعير آنية‏.‏ يقول‏:‏ أنا محتاج إلى دلو، أو محتاج
إلى إناء أشرب به، أو محتاج إلى مصباح كهرباء وما أشبه ذلك، فيمنع‏.‏ فهذا
أيضًا مذموم‏.‏ ومنع الماعون ينقسم إلى قسمين‏:‏ القسم الأول‏:‏ قسم يأثم
به الإنسان‏.‏ القسم الثاني‏:‏ قسم لا يأثم به، لكن يفوته الخير‏.‏ فما وجب
بذله فإن الإنسان يأثم بمنعه، وما لم يجب بذله فإن الإنسان لا يأثم بمنعه
لكن يفوته الخير‏.‏ مثال ذلك‏:‏ إنسان جاءه رجل مضطر يقول‏:‏ أعطني ماءً
أشربه، فإن لم أشرب مت، فبذل الإناء له واجب يأثم بتركه الإنسان، حتى إن
بعض العلماء يقول‏:‏ لو مات هذا الإنسان فإنه يضمنه بالدية، لأنه هو سبب
موته ويجب عليه بذل ما طلبه‏.‏ فيجب على المرء أن ينظر في نفسه هل هو ممن
اتصف بهذه الصفات أو لا‏؟‏ إن كان ممن اتصف بهذه الصفات قد أضاع الصلاة
وسها عنها، ومنع الخير عن الغير فليتب وليرجع إلى الله، وإلا فليبشر بالويل
- والعياذ بالله - وإن كان قد تنزه عن ذلك فليبشر بالخير، والقرآن الكريم
ليس المقصود منه أن يتلوه الإنسان، ليتعبد لله تعالى بتلاوته فقط، المقصود
أن يتأدب به ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها‏:‏ ‏"‏إن النبي - صلى الله
عليه وسلّم - كان خلقه القرآن‏"‏‏.‏ خُلقه يعني أخلاقه التي يتخلق بها
يأخذها من القرآن‏.‏ وفقنا الله لما فيه الخير والصلاح في الدنيا
والاخرة‏.‏ إنه على كل شيء قدير‏.‏




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام نبيل
نجمة المنتدى
نجمة المنتدى
ام نبيل


بلد الإقامه : مصر
علم بلادي : من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟ Female31 عدد المساهمات : 14863
نقاط : 21669
التقييم : 186
تاريخ التسجيل : 13/06/2010
العمر : 68
العمل/الترفيه : ربه منزل
المزاج : الحمدلله
جنسيتكِ : مصريه

من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟   من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2012 2:27 pm

تأملات في سورة الماعون



الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله.


وبعد:
فمن سور القرآن العظيم التي تتكرر على أسماعنا، وتحتاج منا إلى تأمل وتدبر، سورة الماعون، قال تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ
الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ *
وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ *
وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ
﴾ [الماعون: 1 - 7].


• قوله تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ
﴾ أي: أرأيت يا محمد الذي لا يصدق بالجزاء وما فيه من ثواب وعقاب، وقيل:
إنه عام لكل من يتوجه إليه الخطاب، وهؤلاء هم الذين ينكرون البعث، ﴿
وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴾ [الواقعة: 47]، ويقول القائل منهم: ﴿ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴾ [يس: 78].

قوله تعالى: ﴿ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ أي الذي يقهر اليتيم، ويظلمه حقه، ولا يطعمه، ولا يحسن إليه، واليتيم هو الذي مات أبوه، وهو دون سن البلوغ، ذكرًا كان أو أنثى.

• قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ أي لا يأمر به من أجل بخله، أو تكذيبه بالجزاء، كما في قوله تعالى: ﴿ كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين ﴾ [الفجر: 17-18].

• قوله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ فويل: أي عذاب لهم، قال بعض المفسرين: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، فلا يصلونها إلا بعد خروج الوقت.

روى أبو يعلى في مسنده من حديث مصعب بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال: قلت لأبي: يا أبتاه أرأيت قوله - تبارك وتعالى -: ﴿ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 5] أينا لا يسهو؟ أينا لا يحدث نفسه؟! قال: ليس ذاك، إنما إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع الوقت[1].

قال تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59].

وقال آخرون: يتركونها فلا يصلونها، وقد ورد ذلك عن ابن عباس، وقال: هم المنافقون الذين يتركون الصلاة سرًا، ويصلونها علانية.

قال ابن كثير - رحمه الله -:
أي
يؤخرون الصلاة إلى آخر الوقت دائمًا أو غالبًا، وإما يقصرون عن أدائها
بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به، وإما عن الخشوع فيها والتدبر
لمعانيها، فاللفظ يشمل ذلك كله، وكل من اتصف بشيء من ذلك له قسط من هذه
الآية، ومن اتصف بجميع ذلك فقد تم له نصيبه منها، وكمل النفاق العملي، كما
في صحيح مسلم من حديث أنس بن مالك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس، حتى إذا كانت بين قرني الشيطان، قام
فنقرها أربعًا، لا يذكر الله فيها إلا قليلًا"[2].


فهذا
آخر صلاة العصر التي هي الوسطى كما ثبت به النص الى آخر وقتها وهو وقت
كراهة، ثم قام إليها فنقرها نقر الغراب، لم يطمئن، ولا خشع أيضًا، ولهذا
قال: لا يذكر الله فيها إلا قليلًا، ولعله إنما حمله على القيام إليها
مراءاة الناس، لا ابتغاء وجه الله، فهو كما إذا لم يصل بالكلية، قال تعالى:
﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ
خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى
يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا
﴾ [النساء: 142].


• وقال تعالى ههنا: ﴿ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ﴾ [الماعون: 6].

قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ
﴾ [الماعون: 6- 7] أي لا أحسنوا عبادة ربهم بإخلاص العبادة له، ولا أحسنوا
إلى خلقه، حتى ولا بإعارة ما ينتفع به، ويستعان به مع بقاء عينه ورجوعه
إليهم كالإناء، والدلو، والفأس، فهؤلاء؛ لمنع الزكاة وأنواع القربات
أولى[3]. أهـ.


ومن فوائد السورة الكريمة:
أولًا:
أن فيها الحث على إطعام اليتيم والمسكين، والتحضيض على ذلك، روى البخاري
في صحيحه من حديث سهل بن سعد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أنا
وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وقال بإصبعيه السبابة والوسطى[4].


وروى
البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي -
صلى الله عليه وسلم - قال: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل
الله" وأحسبه قال: "وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر"[5].


ثانيًا: الحث على أداء الصلاة في وقتها، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103].

روى
البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -
قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أحب إلى الله؟ قال:
الصلاة على وقتها[6].


ثالثًا: الحث على فعل المعروف، وبذل الأموال الخفيفة، كعارية الإناء، والدلو، والكتاب، والفأس، ونحو ذلك؛ لأن الله ذم من لم يفعل ذلك.

روى
البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو: أن النبي - صلى الله عليه وسلم
- قال: "أربعون خصلة، أعلاهن منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها
رجاء ثوابها، وتصديق موغودها إلا أدخله الله بها الجنة"[7].


قال حسان:
فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام وتشميت العاطس وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة[8].

رابعًا: الحث على الإخلاص في العمل، والتحذير من الرياء والسمعة، كما قال تعالى عن عباده المؤمنين: ﴿
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا
* إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً
وَلَا شُكُورًا
﴾ [الإنسان: 8- 9].


روى البخاري ومسلم من حديث جندب: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به"[9].

المعنى:
أن من
سمع فضحه الله، وبين للناس أن الرجل ليس مخلصًا، ولكنه يريد أن يسمعه الناس
فيمدحونه على عبادته، ومن راء كذلك يفضحه الله، ويبين أمره إن عاجلًا أو
آجلًا.





والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] (1/336) برقم (٧٠٠)، وقال المنذري في كتابه الترغيب والترهيب (1/441) إسناده حسن.

[2] برقم (٦٢٢).

[3] تفسير ابن كثير (14/468-471).

[4] برقم (٦٠٠٥).

[5] صحيح البخاري برقم (٦٠٠٧)، وصحيح مسلم برقم (٢٩٨٢) واللفظ له.

[6] سبق تخريجه.

[7] برقم (٢٦٣١).

[8] برقم (٢٦٣١).

[9] البخاري برقم (٦٤٩٩)، ومسلم برقم (٢٩٨٧).





منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام امير
مشرفة قسم
مشرفة قسم



بلد الإقامه : مصر
علم بلادي : من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟ Female31 عدد المساهمات : 2880
نقاط : 4183
التقييم : 33
تاريخ التسجيل : 18/12/2010
العمر : 48
المزاج : الحمد لله
جنسيتكِ : مصريه

من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟   من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2012 6:10 pm






بارك الله فيك



ام نبيل


عالموضوع القيم والرائع


جزاك الله عنا كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من هم الذين عن صلاتهم ساهون؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحقروق صلاتكم مع صلاتهم
» من هم الذين تستجاب دعواتهم
» [[ سعادتك .. تُسعد حتى الذين لا تعرفهم .. كيف ؟؟ ]]
» الاربعه الذين حكموا الارض
» ياأيها الذين امنو كتب عليكم الصيام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: **المنتديـات الدينيــه** :: كتاب الله(القرآن الكريم)-
انتقل الى:  
Place holder for NS4 only