قصيدة "خيولنا ... لا تنسى الصهيل "
لشاعر العرب د.محمد نجيب المراد
---------------------------------------------
(الجزء الثالث والأخير)
حاصِروهمْ فليس للبغيِ حولٌ
إنّ حولَ الشعوبِ أقوى رهانا
كذبَ الظالمُ الجبانُ إذا ظنَّ
بأنَّ البلادَ تنسى هوانا
إننا نبضُ "شعبنا دونَ شكٍ
قد وعيناهُ "ثائرا ووعانا
وُلدتْ بيننا حكايةُ حُبٍّ
أنجبتْ "خالداً" يهزُّ لِوانا
فُتحتْ بيننا الحدودُ "صلاةً"
فعبرنا الوريدَ والشريانا
ووصلنا المحرابَ حباً وشوقاً
وجعلنا ترابَه تيجانا
***
وطني يا قصيدةَ القلبِ والروحِ
ويا حُبَّنا وزهوَ صِبانا
وطني غنوةُ العصافيرِ فجراً
وطني رِقَّةُ النسيمِ حنانا
وطني همسةُ الربيعِ جمالاً
ووروداً وزنبقاً أفنانا
يعلمُ اللهُ شوقَنا وأسانا
وهوانا وصبرَنا وبُكانا
يشهدُ اللهُ أنَّ حُبَّكَ "قدسٌ"
نحنُ قومٌ قدْ قدَّسوا الأوطانا
رُبّما بيننا تطولُ الليالي
أنتَ في القلبِ راسخٌ ونهانا
***
سوف يدري الطغاة من نحن حتماً
نحن جيشٌ أبى وأنتَ لوانا
يولدُ الظالمونَ للثأرِ منهمْ
ويثورُ المظلومُ مهما استكانا