كتاب "العفة و منهج الاستعفاف " - ملخص

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعود مجددا ً .... و أعتذر لكن أخواتي على التأخير ....
فلنكمل ......

الباب الأول : الإسلام و الغريزة الجنسية

الفصل الثاني : موقف الإسلام من الغريزة الجنسية

موقف الاسلام :
يعتبر الاسلام الغريزة الجنسية إحدى الطاقات الفطرية التي يجب أن يتم تصريفها في الحدود التي شرعها الله تعالى و التي من أجلها أودع هذه الغريزة في الإنسان .
و من الأهداف التي يجب أن يحققها إفراغ الشحنة الجنسية في حياة الإنسان :
1- عقد أواصر المحبة و المودة و الرحمة بين الزوجين
2- تكوين الأسرة وطن الراحة و الاستقرار
3- استمرار النوع و تكاثر النسل و عمارة الحياة
4- تحقيق النفعين الحسي و النفسي

فأوضح الاسلام أن صون الفرج من صفات ورثة الفردوس و إن من يتعدى حدود الله في هذه الشهوة فهو من العادين المعتدين على شرع الله . و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : " من ضمن لي ما بين لحييه و فخذيه ضمنت له الجنة " .
و حذر الاسلام أشد تحذير من مقاربة الزنى و من مقدماته .
و توعد بالعذاب المضاعف لمن يقترف الفاحشة و بيّن الاسلام أن في الانحراف استجلاب لغيرة الله عز و جل ففي الحديث : " إن الله يغار و إن المؤمن يغار و غيرة الله أن يأتي العبد ما حرم الله " .
لذلك شرع الله لعباده و رغبهم في فضيلة هي من أعظم الفضائل و هي الاستعفاف .
كما شرع الاسلام كثيرا ً من الآداب الشرعية التي هي بمثابة أسوار الوقاية ضد الفاحشة .

الباب الأول : الإسلام و الغريزة الجنسية

الفصل الثاني : موقف الإسلام من الغريزة الجنسية

النفس و أقسامها :

بما أن منطلق الانحراف هي النفس ، كان لا بد من التعرف عليها و على أقسامها و حقيقتها و مظاهر الانهزام أمامها .
و لذلك وجب على كل مسلم أن يطهر هذه النفس و يزكيها و ينقيها بالرغبة و الرهبة و المجاهدة و التأديب ، فتكون مبعث كل خير . و بغير هذا التأنيب سيكون المؤمن مقودا ً من نفسه و هواها بعد أن كان قائدا ً . و النفس تدعو إلى الطغيان و إيثار الحياة الدنيا . و الله سبحانه و تعالى يدعو عبده إلى مخافته و نهي النفس عن الهوى و لذلك وصفها الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم بثلاث صفات : المطمئنة ، الأمارة بالسوء ، و اللوامة .
المطمئنة : هي التي سكنت إلى الله و اطمأنت بذكره و أنابت إليه و اشتاقت إلى لقائه و أنست بقربه .
الأمارة بالسوء : تأمر صاحبها بما تهواه من شهوات الجسد و اتباع الباطل و هذه النفس تشد صاحبها إلى الشهوات و تزينها في نفسه و لا تزال كذلك حتى يأتي ما حرم الله .
اللوامة : هي نفس ذلك المؤمن الذي تراه يسأل نفسه بعد كل عمل ، يحاسبها عليه إن كان آثما ً أو عاصيا ً لم فعلت ذلك ؟ و لم تجرأت على الله سبحانه و تعالى ؟

الباب الأول : الإسلام و الغريزة الجنسية

الفصل الثاني : موقف الإسلام من الغريزة الجنسية

مظاهر الانهزام أمام النفس :

لا شك أن من أخطر مظاهر الانهزام أمام النفس هو الولوج في الفواحش و الكبائر التي حرمها الله .
و من مظاهره العشق و الحب المحرم و من مضاره الكثيرة الاشتغال بذكر المخلوق عن حب الله و ذكره ، لذا فإن العاشق لا يجد حلاوة الإيمان . و من ذلك العذاب و الحسرة و الشقاء لتعلق قلبه بمعشوقته و أيضا ً الانشغال عن معالم الدين و الدنيا ، و تجمع آفات الدنيا و الآخرة في قلوب العشاق و أخيرا ً فساد الحواس .
و من مظاهره أيضا ً ، الاستمناء ( العادة السرية ) و هي من الأمراض التي تستشري بين الشباب و من أسباب اللجوء إلى هذه العادة :
•ضعف الوازع الديني فما من حرارة تقابل نار الشهوة الجنسية غير حرارة الإيمان و لا بردا ً يبردها إلا برد التقوى و لا لجاما ً إلا لجام الصبر و العفة .
•عدم تيسر الزواج المبكر .
•الإثارة و الشبق الجنسي حيث تزداد إفرازات الهرمونات الجنسية في الدم .
•الفضول
•العادة
•الرغبة في الحصول على اللذة فتتحول من وسيلة لتصريف الشهوة إلى وسيلة لاستجلابها .
•إطالة الفكر و التأمل في الخلوات .
•الضعف العقلي .

و لعل من أبرز مخاطر و أضرار الاستمناء ( العادة السرية ) ما يلي :
•وبال على الدين : إنه يظلم القلب و ينجس الضمير فهي خطيئة العبد تجاه ربه و حجاب للقلب عن محبة الله تبارك و تعالى .
•يسلب الفضائل : فهو يورث الهم و الحزن في الصدر و يضعف الجسد و يسبب بلادة الذهن و الخجل من مواجهة الحقائق .
•يسلب القوة و يقوض الأجهزة الجنسية : إذا ما تعودت الألياف العصبية عليها فقد يصعب أن يستجيب للزواج و ستظل أسيرة لتلك العادة القبيحة .
•يضر الذاكرة : فهو يلجأ للتخيلات الذهنية التي تستهلك المراكز المخية المخصصة لذلك .
•إنه مخالف لفطرة الأجناس : فالدافع الحسي يحدو لحب الاجتماع أما الاستمناء فهو على النقيض .
•إدمانه يسبب الأمراض .
•و قد دلت النصوص من الكتاب و السنة على تحريمه .

مشكوره اختي مسلمه وافتخر على الكتاب الرائع ..الله يجزيكي الخير ويجعله في موازين حسناتكي