فضائل الصحابة في القرآن
دل القرآن الكريم على فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم, وبلوغهم الغاية في كل قول وفعل وخلق جميل, وبُعدهم عن الدنايا ومساوئ الاقوال والاخلاق
ومن الايات التي ذكرت فضائلهم مايلي:
قال تعالى :
"محمدٌ رسول الله والذين معهُ أشداءُ على الكفار رُحماءُ بينهم تراهُم رُكعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئهُ فئازرهُ فاستغلظ فاستوى على سوقه يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما"..-الفتح:29-
قال ابن كثير رحمه الله ماملخصه:يخبر الله تعالى عن محمد صلى الله عليه وسلم أنه رسوله حقاً بلا شك ولا ريب , فقال : "محمدٌ رسول الله" . . ثم ثنى بالثناء على اصحابه رضي الله عنهم فقال: "والذين معهُ أشداءُ على الكفار رُحماءُ بينهم" وهذه صفة المؤمنين ان يكون احدهم شديداً عنيفاً على الكفار , رحيماً براً بالأخيار ز غضوباً عبوساً قي وجه الكافر , ضحوكاً بشوشاً في وجه اخيه المؤمن.
وقوله سبحانه وتعالى : " تراهُم رُكعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً" وصفهم بكثرة العمل وكثرة الصلاة, وهي خير الأعمال, ووصفهم بالإخلاص فيها لله عز وجل, والاحتساب عند الله جزيل الثواب. " سيماهم في وجوههم من أثر السجود" عن ابن عباس :يعني السمت الحسن. وقال مجاهد وغير واحد: يعني الخشوع والتواضع.
ثم قال رحمه الله:والأحاديث في فضل الصحابة رضي الله عنهم, والنهي عن التعرض لهم بمساوئهم كثيرة. ويكفيهم ثناء الله عليهم ورضاه عنهم.
وقال تعالى:"لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قُلُوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً".. –الفتح:18-
وقال تعالى:"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم"..-التوبة:100- قال ابن القيم الآيه قصد بها مدح السابقين والثناء عليهم وبيان استحقاقهم ان يكونوا أئمة متبوعين.
وقال تعالى: "للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون*والذين تبوءُو الدار والإيمان من قبلهم يُحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةٌ ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون"-الحشر9,8-
وقال تعالى:"لكن الرسول والذين ءامنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون*أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم:-التوبة:89,88-
وقال تعالى:"هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين*وألف بين قلوبهم لو أنفقت مافي الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيزٌ حكيم"-الانفال63,62-
وقال تعالى :"والذين هاجروا في الله من بعد ماظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الأخرة أكبر لو كانوا يعلمون*الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون"-النحل42,41-
وقال تعالى:"يوم لا يخزى اللهُ النبي والذين ءامنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير"-التحريم8-
وقال تعالى :"قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى"-النمل:59- . قال ابن عباس رضي عنهما :هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
وقال تعالى:"يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين"-التوبة:119-
قال غير واحد من السلف: هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
وقال ابن القيم:ولا ريب انهم ائمة الصادقين
وقال تعالى:"كنتم خير أمة أخرجت للناس" –آل عمران:100- قال ابن عباس رضي الله عنهما: هم الذين هاجروا مع محمد صلى الله عليه وسلم
وقال تعالى :"فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه" –المائدة:54-
قال الحسن: والله ماهي لأهل حروراء ولكنها لأبي بكر و عمر واصحابهما
وقال تعالى:"وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس" –الحج:78-
قال ابن القيم :فأخبر تعالى انه اجتباهم والاجتباء كالاصطفاء فهم المجتبون الذين اجتباهم الله اليه وجعلهم اهله وخاصته وصفوته من خلقه بعد النبيين والمرسلين ولهذا امرهم تعالى ان يجاهدوا فيه حق جهاده فيذلوا لهم انفسهم ويفردوه بالمحبة والعبودية ويختاروه وحده إلهاً معبوداً محبوباً على كل ما سواه كما اختارهم على من سواهم.
ثم اخبرهم تعالى انه يسر عليهم دينه غاية التيسير وام يجعل عليهم فيه من حرج ألبته لكمال محبته لهم ورأفته ورحمته وحنانه بهم
ثم امرهم بلزوم ملة امام الحنفاء ابيهم إبراهيم وهي افراده تعالى وحده بالعبوديه والتعظيم والحب والخوف والرجاء والتوكل والانابة والتفويض والاستسلام فيكون تعلق ذلك من قلوبهم به وحده لا بغيره.
ثم اخبر تعالى انه نوه بهم واثنى عليهم قبل وجودهم وسماهم عباده المسلمين قبل ان يظهرهم.
ثم نوه بهم وسماهم كذلك بعد ان أوجدهم اعتناءً بهم ورفعة لشأنهم واعلاءً لقدرهم(اعلام الموقعين باختصار)
ترقبوا الجزء الثالث (فضائل الصحابه في السنه)